تحذيرات من التصعيد التركي ضد مخيم الهول فما التفاصيل؟

اعداد شيماء ابراهيم

2022.08.15 - 08:25
Facebook Share
طباعة

 على مدار الأيام الماضية شهد شمال وشرق سوريا تصعيدا تركيا، في المقابل حذرت إدارة مخيم الهول من أن "الآلاف من عوائل تنظيم داعش موجودون في مخيم الهول ينتظرون الفرصة المناسبة لإعادة إحيائه من جديد، وأن أي تدخل تركي يجعل المنطقة في حالة فوضى ويساعد داعش للبروز مجدداً".
وأوضح بيان إدارة المخيم تبعات التصعيد العسكري على شمال وشرق سوريا، وبالأخص على المخيمات التي تضم أسر مرتزقة داعش التي تسعى جاهدة لإعادة إحيائه من جديد.
وأشار البيان إلى أن النظام التركي يحاول دائماً زعزعة أمن واستقرار المنطقة عبر التهديد بشن حملات على مناطق شمال وشرق سوريا بحجة حماية حدودها وأمنها القومي وأكاذيب باتت واضحة للقاصي والداني".
وتابع "هذه الحجة باتت واضحة للجميع وأنها أكذوبة يقوم بها الاحتلال التركي لزيادة نفوذه وتوسعه في سوريا والشرق الأوسط وإحياء فكرة الدولة العثمانية من جديد، ودعم التنظيمات الإرهابية في سوريا من خلال القضاء على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي يمثل إرادة شعوب المنطقة".
وأضاف البيان "هذا التصعيد التركي الأخير باستهداف المدنيين والنقاط العسكرية بالطائرات المسيّرة يشكل خطراً كبيراً على استقرار شمال وشرق سوريا، وهذا من شأنه أن يؤثر سلباً على الحرب ضد تنظيم داعش".
ولفت أن "الآلاف من عوائل تنظيم داعش موجودون في مخيم الهول (..) ينتظرون الفرصة المناسبة لإعادة تشكيل داعش من جديد، وأي تدخل تركي في المنطقة يجعل المنطقة في حالة فوضى تساعد داعش على إبراز نفسه من جديد على الساحة السورية".
كما حذر البيان من أن "هذا التصعيد يمكن أن يضعف الرقابة على المخيم وقد يتسبب بحدوث حالات هروب من داخل المخيم مع انشغال قوات سوريا الديمقراطية في المواجهة مع تركيا، وإمكانية استغلال تنظيم داعش للظروف العسكرية لإعادة تنظيم خلاياه المتبقية ما قد ينبأ بعواقب فورية للعملية العسكرية، وينبأ بعودة ثانية للتنظيم المتطرف".
ونوه البيان إلى خطورة مخيم الهول بالقول "إننا في إدارة مخيم الهول نقوم بواجبنا تجاه ضمان أمن وسلامة سكان المخيم، وكما هو معلوم لدى الجميع أن مخيم الهول يضم الكثير من خلايا داعش الإرهابية وتعتبر هذه الخلايا قنبلة موقوتة تنتظر الفرصة المناسبة للانفجار الذي من شأنه زعزعة استقرار المنطقة والعالم".
وخلال الأيام القليلة الماضية ، شهد الشمال السوري تصعيد مكثف للقوات التركية بالطائرات المسيرة “درون” والمدفعية، استهدفت المناطق السكنية في المدن والقرى الحدودية شمالي الحسكة وصولا إلى ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع استمرار التهديدات التركية بعملية عسكرية جديدة لربط ما تسميها تركيا بـ “حلقات الحزام الأمني” شمال سوريا.
كما سقطت عدة قذائف مدفعية قرب القاعدة الأميركية على “سد مزكفت”، وأخرى قرب كنيسة مار جرجس للسريان المسيحيين في قرية محركان، وقرية أومريك في ريف بلدة تربسبيه/ القحطانية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكان القصف التركي المدفعي والجوي قد أسفر، خلال الأسابيع الماضية، عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر "قسد" بينهم قياديون.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10