تغيرات جوهرية في جهازي الأمن الداخلي والخارجي في الجزائر

اعداد شيماء ابراهيم

2022.07.26 - 10:02
Facebook Share
طباعة

 أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مؤخراً، عن تغيرات في مديريتي جهاز المخابرات الداخلي والخارجي. حيث قرر نقل مدير الأمن الخارجي اللواء جمال كحال مجدوب الذي عين قبل شهرين إلى منصب مدير الأمن الداخلي، فيما نقل اللواء عبد الغني راشدي، الذي كان يشغل منصب مدير الأمن الداخلي إلى منصب مدير الأمن الخارجي.
ونصب راشدي مديراً للأمن الداخلي شهر أبريل/نيسان 2020 خلفاً للواء واسيني بوعزة (محكوم بـ16 سنة سجناً نافذاً).
ويُعد جهاز الأمن الخارجي أحد أبرز الأفرع الثلاثة للمخابرات الجزائرية، الذي أعيدت هيكلته عام 2016 من قبل الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
كما عُيّن مجدوب على رأس مديرية الأمن الخارجي شهر مايو/أيار الماضي. فيما نَصّب قائد أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة الرجلين في منصبيهما الجديدين نهاية الأسبوع الماضي.
عن راشدي
وجاء تبادل المناصب بين مجدوب وراشدي استغلالا لنجاح الأخير على مستوى ثلاثة ملفات مهمة بالنسبة للرئيس الجزائري.
وبحسب مصدر مطلع، فإن راشدي كان وراء تسليم دولة الإمارات العربية المتحدة المدير الأسبق لعملاق النفط الجزائري سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، الذي فر من البلاد بعد اندلاع الحراك الشعبي في 22 فبراير/شباط 2019.
وشكل فرار ولد قدور من البلاد هاجساً بالنسبة للسلطات الجزائرية بالنظر إلى منصبه الحساس الذي تولاه لسنتين كاملتين.
إلى جانب هذا اقترح راشدي دعوة رئيسة إثيوبيا ساهلي وورك زودي لحضور احتفالات ستينية الاستقلال بدل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اعتذر عن عدم المشاركة. واعتبرت تلك الدولة بمثابة رسالة للقاهرة والتي تشهد علاقتها بأثيوبيا حالة من التوتر.
فضلاً عن ملف المصالحة الفلسطينية الذي تم على هامش الاحتفال بستينية الاستقلال، إذ كان راشدي وراء التحضير للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية.
ويواجه مدير الأمن الخارجي الجديد تحديات كبيرة في ظل الأزمة المتصاعدة مع المغرب وإسبانيا بسبب ما يسمى بقضية الصحراء، فضلاً عن الصراع مع مصر والإمارات في ليبيا وفرنسا في مالي.
ماذا عن مجدوب
في السياق ذاته، استقر الرئيس الجزائري على تعيين مجدوب في المؤسسة العسكرية نظرا لخبرته السابقة، حيث التحق بها في سبعينات القرن الماضي.
حيث عمل مجدوب في جهاز الأمن العسكري ثم جهاز الأمن الرئاسي، وتولى مهام إدارة هذا الجهاز حتى عام 2015، وتخرج مجدوب من معاهد ومدارس عسكرية دولية في الاستخبارات، كما عمل في المدرسة الاستخباراتية بالعاصمة الجزائرية.
ولا يوجد أية تحديات أمام مجدوب تحديات على مستوى مديرية الأمن الداخلي، نظراً لانتهاء الحراك الشعبي وإغلاق العديد من الملفات المرتبطة به، فضلاً عن تجاوز مرحلة إعادة بناء المؤسسات (دستور، برلمان، مجالس محلية).

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10