توقعات بزيارة مفصلية لهوكشتاين الى بيروت

2022.07.26 - 07:49
Facebook Share
طباعة

بانتظار عودة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين الى بيروت، لا احد يملك معلومات حاسمة بما سيحمله،
ونقلت " اللواء" عن مصادر أن الزيارة المرتقبة للوسيط الأميركي إلى بيروت غير محددة بعد ، وتوقعت أن تكون مفصلية، وقد يحتم هذا الملف في حال وصل إلى نهايته تواصلاً بين الرئيسين عون وميقاتي. إلى ذلك، لم تستبعد المصادر أن يكون موقف رئيس الجمهورية في الاول من آب شاملا ومتناولا الملفات الداخلية.

وكتبت " الديار": اذا لم يحمل هوكشتاين معه الموافقة «الاسرائيلية» على الطرح اللبناني بالحصول على خط الـ23 وحقل قانا كاملا، فان ثمة احتمالين:
- الاول : العودة الى مفاوضات الناقورة غير المباشرة، لكن دون ذلك عقبات تتعلق باحتمال حصول مماطلة محفوفة بالمخاطر.
- اما الاحتمال الثاني المفخخ ، فتروج له السفارة الاميركية في بيروت وهو يقوم على «اغراء لبنان باستخراج الغاز في وقت قياسي، عبر الاستفادة من البنية التحتية «الاسرائيلية» للتصدير، والتي اقامتها شركة «انرجين» التي تعمل في حقل «كاريش»، وهذا شكل غير مباشر «للتطبيع» الذي يرفضه لبنان على نحو كامل.

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اكد ليل امس أن «كل حقول النفط والغاز» في البحر الفلسطيني المحتل تقع ضمن معادلة «ما بعد بعد كاريش». وجزم بأنه «لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاوله صواريخ المقاومة الدقيقة. لدينا قدرات بحرية هجومية كافية لتحقيق الردع المطلوب وتحقيق الأهداف المنشودة». وقال: «الأمر متوقف على كيف سيتصرف العدو والأميركي والأوروبي»، مذكّراً بأن «المطلوب الالتزام بالحدود التي تطلبها الدولة اللبنانية ورفع الفيتو عن استخراج النفط والغاز في لبنان». وشدّد على أن «المهلة غير مفتوحة وإنما حتى أيلول المقبل. إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل. وضعنا هدفاً وسنلجأ من دون أي تردد إلى كل ما يحقق هذا الهدف»، مشيراً إلى أن «الدولة اللبنانية قدمت تنازلاً كبيراً عندما تحدثت عن الخط الـ23+. والكرة الآن ليست في ملعب لبنان لأنه هو الممنوع من استخراج النفط والغاز»، لافتاً إلى أن «الأميركيين أدخلوا لبنان في دوامة المفاوضات بينما إسرائيل حفرت الآبار ونقّبت عن الغاز وتستعد لاستخراجه».

وزاد نصرالله بـ«أننا قادرون على ردع العدو وضرب أهداف في أي مكان في بحر فلسطين المحتلة وفي المديات نفسها غرباً»، و«على اللبنانيين أن يثقوا بأن لدى المقاومة من القدرات البشرية والعسكرية والمادية ما يجعل العدو يرضخ». وأضاف: «إذا وقعت الحرب فإن دخول قوى أخرى فيها احتمال وارد وقوي جداً».

وقالت مصادر مسؤولة بملف الترسيم الحدودي لـ«الجمهورية»: «لن نستبق الامر ونسلّم بفرضيات او بإيجابيات غير ملموسة. قالوا انّ هوكشتاين سيحضر، ولكن حتى الآن لا موعد رسمياً لوصوله، وإن حضر سنرى ما يحمله، وعلى هذا الأساس نبني على الشيء مقتضاه، علماً انّ الإيجابية التي ينتظرها لبنان هي التسليم بحقوقه السيادية والبحرية كاملة بلا زيادة او نقصان. فهل سيبلّغنا بذلك؟ فهذا الامر يبقى موضع شك طالما انّ اسرائيل ما زالت تماطل وتحاول الابتزاز والاعتداء على حقوق لبنان. وهذا الامر يوجب من الأساس على الوسيط الاميركي ان يكون وسيطاً نزيهاً لإيصال هذا الملف إلى الحل النهائي والاتفاق على الترسيم. ونحن على يقين بأنّ الادارة الاميركية قادرة على حمل اسرائيل الاعتراف بحقوق لبنان وعدم المسّ بها.. إذاً الكرة في ملعب الاميركيين».

ورداً على سؤال لفتت المصادر المسؤولة، إلى انّها لا تخشى من تطورات دراماتيكية في شهر ايلول المقبل ربطاً بملف الترسيم، ومع اعلان اسرائيل انّها ستبدأ استخراج الغاز بداية ايلول المقبل، وتهديداتها حول التعرّض لمنصة «كاريش». وقالت المصادر: «لا نرى في الأفق أي تصعيد، وكل الاطراف المعنية بهذا الملف غير راغبة بالتصعيد، واسرائيل اعلنت ذلك صراحة، ليس حباً بنا، بل لأنّ حاجتها إلى استخراج الغاز في هذا الوقت اكبر بكثير من حاجتنا اليه في لبنان، كونه يجعلها في موقع المعوّض لنقص الغاز الروسي في اوروبا، وهذا يدرّ عليها مليارات الدولارات، وبالتالي أي تصعيد قد يحصل ستكون فيه خسارة اسرائيل أضعاف ما سيخسره لبنان. وبالتالي، فإنّ لبنان يملك ورقة قوة في الإصرار على حقوقه كاملة ودفع اسرائيل الى التسليم بذلك، وهنا يقع دور الوسيط الاميركي في بلوغ ذلك».

وكتبت جويل بو يونس في "الديار": نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب جدد في اتصال مع «الديار» التأكيد على ان هناك تقدما حصل بالملف، مشيرا الى ان كل ما يحكى بالاعلام عن اقتراحات وخطوط هو من باب الاشاعات والتكهنات، ومطلقوها ليسوا مطلعين على الملف.

اضاف بوصعب: لبنان يفاوض من موقع القوي وليس الضعيف، وهذا ما يدفعني لاكون متفائلا بامكان التوصل لنتيجة ايجابية، لكن لا يمكن القول ان الامور بلغت خواتيمها كون الشياطين تكمن بالتفاصيل، اضاف: فلننتظر زيارة هوكشتاين لنعرف منه ما تبلغه خلال زيارته الى «اسرائيل» حول الطرح الذي قدمه لبنان.

بالانتظار، وبعدما كان لبنان قد تبلغ اجواء يعول عليها كرد شفهي على الطرح الذي كان حمّله للوسيط الاميركي في زيارته الاخيرة الى لبنان، يبقى السؤال الابرز :هل يستبق حزب الله زيارة الوسيط الاميركي برسالة تحذيرية جديدة على شاكلة المسيّرات السابقة؟ ترفض اوساط مطلعة على جو الحزب التعليق، وتكتفي باحالتنا للخطاب الاخير للسيد حسن نصر الله الذي قال بان كل الخيارات مفتوحة امامنا لحماية حقوق لبنان، ولا سيما بالتنقيب.

وعما اشيع من ان الحزب قرر العودة إلى الخطّ 29 من دون تثبيته رسمياً أو أممياً، وإنّما عبر التذكير بحق لبنان بمنطقة رأس الناقورة والنقطةB1، قالت مصادر مطلعة على جو الثنائي بان هذا الامر غير صحيح، فحزب الله لم يلتزم يوما بخطوط، وموقفه لم يتبدل بوقوفه خلف الدولة بما تقرره، مشيرة الى ان ما يطالب به الحزب هو حفظ حق لبنان بالتنقيب، ففي عملية التفاوض لا يتم الاكتفاء بترسيم الحدود فقط.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2