باسلوب د ا عـ ـشي.. مسلحون يستهدفون "السحرة" في درعا

اعداد رزان الحاج

2022.07.20 - 10:01
Facebook Share
طباعة

 مع تصاعد عمليات القتل والاغتيال وسط فلتان أمني في محافظة درعا برزت ظاهرة جديدة وهي التعذيب والقتل بأسلوب داعشي بتهم ممارسة "السحر" في المنطقة.
وعُثر اليوم جثة بالقرب من معصرة الشمري غربي مدينة طفس في ريف درعا الغربي، ويظهر عليها آثار إطلاق نار. وتبين لاحقاً بأنها تعود للشاب "علي م." من بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك غربي درعا. فيما يظهر على الجثة آثار تعذيب، إضافةً إلى وضع ورقة فوقها مكتوب عليها "هذه نهاية كل ساحر".
ويوم الخميس الماضي، 14 تموز، عُثر على جثة الشاب “محمد حكمات ع.”، في نفس المكان، ومقتولا بنفس الطريقة، إضافة لورقة كُتب عليها نفس العبارة بنفس خط اليد.
ايضا في شباط/فبراير الماضي، قُتل محمد خيرزين العابدين، المنحدر من بلدة تسيل في حوض اليرموك، بإطلاق الرصاص المباشر عليه بعد اتهامه بممارسة أعمال “السحر”، وتكررت الحادثة أيضا في آذار/مارس الماضي.
ومن المعروف أن أول من نفذ عمليات قتل بهذه التهمة، هم عناصر تنظيم “د اعـ ـش” خلال سيطرتهم على منطقة حوض اليرموك، ففي نيسان/أبريل من العام 2017، تم تنفيذ أول حكم بإعدام برجل مسن في بلدة تسيل بتهمة ممارسة أعمال السحر، ونفذ عناصر التنظيم الحكم بقطع رأسه في ذلك الوقت.
وأثارت هذه الحوادث مخاوف من ازدياد نشاط خلايا التنظيم الارهابي في المنطقة .
ومطلع الشهر الحالي، قُتل معاون مخفر بلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي، في منطقة تعتبر مربعا أمنيا للأجهزة الأمنية السورية، ليتبنى تنظيم “داعـ ـش” العملية بعد ساعات. وغيرها من المليات التي تبناها التنظيم الارهابي في المنطقة.
وكشفت تقارير صحفية أن ما لا يقل عن 120 عنصر من تنظيم داعـ ـش، ممن تم اعتقالهم في العام 2018، أُطلق سراحهم بعد التسوية.
ويتواجد هؤلاء العناصر في مناطق مختلفة، منها منطقة العالية، قرب مدينة جاسم، والتي وقعت فيها حادثتي قتل مشابهة، وفي منطقة حوض اليرموك، وبعض مناطق الريف الشرقي، بينما تتركز قيادة التنظيم في منطقة تلول الصفا بقيادة أبي سالم العراقي، والذي شوهد عدة مرات في بلدات ريف درعا الغربي، بحسب تلك التقارير.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9