من الأرجوحة إلى القبر: عندما يتحول العيد في سورية إلى فاجعة

إعداد – عبير اسكندر

2022.07.13 - 07:48
Facebook Share
طباعة

 لم تتخيل والدته أن ذهابه ورفاقه إلى ساحة الحي في منطقة قدسيا بريف دمشق، ستكون الرحلة الأخيرة التي ستنتقل فيها روحه من أرجوحة العيد إلى السماء.

وفي تفاصيل الحادثة، فقد تحوّل موقع الألعاب بمناسبة عيد الأضحى إلى ساحة الفاجعة، جراء سقوط طفل (10 سنوات) خلال لهوه في الأرجوحة ليلقى حتفه بين أقرانه وسط الساحة في الجزيرة الخامسة بضاحية قدسيا.
وفاة الطفل أثارت تساؤلات بين الناشطين عن غياب الأهل ودورهم في الإشراف على طريق لعب أبنائهم في ساحات العيد، إضافة لغياب الرقابة من أصحاب الألعاب على استعمال الأطفال وجهلهم لطرق الحماية الأمنة من مخاطر هذه الألعاب خاصة وأن أعمارهم صغيرة.
لم يختلف الحال في اللاذقية، فقد تحولت فعالية صيفية على شاطئ أحد المنتجعات السياحية في المدينة إلى مأتم حينما تمت الإذاعة عبر مكبرات الصوت عن غرق طفل لم يتجاوز الأربع سنوات، وسط تساؤلات عن إهمال ذويه وغياب المنقذين عن شواطئ المنشآت ذات الخمس نجوم!.
وفي حوادث إصابات متفرقة، فقد سجلت محافظتي حمص وطرطوس، عدة إصابات بين الأطفال بفعل استخدام مسدسات الخرز التي تسببت بأذيات عينية وجسدية لبعض الأطفال بعضها حالات خطرة تتطلب عمليات جراحية.
وعادة ما تتكرر الحوادث في أيام الأعياد والمناسبات الرسمية والدينية في سورية، ومنها حوادث سقوط وتدافع بين الأطفال في أماكن تجمعات الألعاب، إلا أن حوادث الوفيات تصدرت عنوان هذا العيد مع تسجيل حالتين أصابتا المجتمع بحالة صدمة نتيجة الإهمال الأسري أو الغياب الرقابي عن أماكن اللعب بشكل عام.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6