السعودية تكلف شيخ يدعم التطبيع مع إسرائيل بإلقاء خطبة عرفة

اعداد رزان الحاج

2022.07.07 - 11:51
Facebook Share
طباعة

 كلف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الشيخ محمد العيسى عضو هيئة كبار العلماء والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بإلقاء خطبة عرفة لأول مرة، في قرار أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل؛ لمواقف العيسى المثيرة للجدل تجاه التطبيع مع إسرائيل.
القرار أثار جدلاً لمواقفه المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، ولآرائه الدينية المثيرة للجدل.
حيث أبدى العيسى كثيراً من "التودد" للإسرائيليين خلال رئاسته الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، وشارك في حوارات عدة مع قيادات دينية صهيونية.
وتعهد في مؤتمر نظمته اللجنة الصهيونية الأمريكية(AJC) حول قضايا الصهيونية ومكافحة معـ ـاد اة السـ ـامـ ـية، بالتزام المملكة بإعادة جسور الحوار والبناء مع المجتمع الصهيوني.
للعيسى كذلك تفسيرات لمعاني بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن الصهاينة، حظيت بتقدير الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الذي أشاد بما تحدث به العيسى عن "العلاقة الأخوية بين المسلمين والمؤمنين من أتباع الديانات الأخرى".
كما تلقى العيسى إشادة أخرى من أدرعي وقنوات رسمية إسرائيلية بعد أن أدى صلاة الجنازة على ضحايا "الهـ ـولوكـ ـو ست" ، خلال زيارته، في يناير/كانون الثاني الماضي، لموقع "الهـ ـولوكـ ـوست" في معسكر "أوشفيتز" ببولندا.
والتقى العيسى، خلال هذه الزيارة، حاخامات وانتقد "معـ ـاداة الـ ـسامية"، وهو تطور في الخطاب السعودي الموجه للعالم، يرى مراقبون أنه يأتي في سياق الاقتراب أكثر، من إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.
كما أجرى العيسى زيارة لمعسكر الاعتقال النـ ـازي السابق "أوشفيتز" (في جنوب بولندا)، وأرسل من هناك رسائل ذات مغزى إلى إسرائيل.
لم يقف العيسى عند هذا الحد، بل أقام صلاة للجماعة في المعسكر الذي تلا فيه آيات من القرآن الكريم، فيما قام في العام الماضي، بتوقيع مذكرة تفاهم مع اللجنة الصهيونية الأمريكية.
فيما اعتبر آخرون عبر تويتر الحملة على الشيخ محمد العيسى بالعداء للسعودية التي يقودها الأخوان، وكل الداعمين للإرهاب.
تخرج العيسى في جامعة "الإمام محمد بن سعود" الإسلامية، بعد حصوله على بكالوريوس الفقه الإسلامي المقارن، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القضائية المقارنة.
عُيِّن العيسى وزيراً للعدل في 14 فبراير (شباط) 2009م، وفي العام نفسه صدر أمر ملكي بتعيينه مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير.
كما تقلد عدداً من المناصب المهمة؛ منها: نائب لرئيس ديوان المظالم، ورئيس للمجلس الأعلى للقضاء، ورئيس فخريّ لمجلس وزراء العدل، وأمين عام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس للهيئة العالميّة للعلماء المسلمين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1