ما هي خطة أميركا لعراق ما بعد الكتلة الصدرية؟

2022.07.06 - 06:51
Facebook Share
طباعة

 تتجه الولايات المتحدة إلى مراجعة شاملة للوضع السياسي في العراق، وثمة احتمالية عالية في هذا المجال وريثما تنهي مراجعتها، أن تعرقل واشنطن تشكيل أي حكومة لا يمكنها السيطرة عليها بكل الوسائل المتاحة في البرلمان أو في الشارع أو بأي وسائل أخرى.

وحتى الأن لم يحسم ملف تشكيل الحكومة العراقية بل يزداد تعقيدا يوما بعد آخر مع حالة عدم قدرة الأطراف السياسية العراقية على تنفيذ مخرجات الانتخابات التي مر عليها عشرة أشهر، ومما لا شك فيه ستكون هناك خيارات إقليمية ودولية في هذا الشأن ستأخذ دورها في اجتماع الرياض أو على هامشه.
ويريد التيار الصدري الذي يرأس تحالف "إنقاذ وطن" مع كتلة "تقدّم" السنية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تشكيل حكومة أغلبية، مؤكداً أن كتلته هي الأكبر في البرلمان. (155 نائباً).  أما الإطار التنسيقي (83 نائباً) فيدفع باتجاه تشكيل حكومةً توافقية كما جرى عليه التقليد السياسي في العراق منذ سنوات وبخاصة منذ الاحتلال الامريكي.
وبسبب الخلاف السياسي وعدم قدرة أي طرف على حسم الأمور، أخفق البرلمان ثلاث مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، متخطياً المهل التي ينص عليها الدستور. ولتخطي الانسداد السياسي، طرحت خيارات منها حلّ البرلمان وتنظيم انتخابات جديدة، لكن لا يمكن حل البرلمان إلا بقرار من مجلس النواب نفسه.
ورغم انسحاب الكتلة الصدرية إلا أن ازمة تشكيل الحكومة لازالت قائمة، وبحسب المعلومات الواردة فإن الحكومة العراقية لن تشكل إلا بعد الموافقة عليها من واشنطن وأن أي حكومة سيتم تشكيلها غير متوافقة مع ما تريده واشنطن سيتم افشالها كما جرت العادة.
ولازال  الوضع العراقي ضمن أولويات السياسة الامريكية على عكس ما تصرح به واشنطن وبعض المسؤوليين العراقيين.
فعلى الرغم من الحديث الأمريكي حول مغادرة قواته للعراق إلا أن أمريكا ترى في العراق والتدخل في شأنه الداخلي  مصالح دولية وإقليمية، بدليل بقاء القوات الأمريكية التي تشمل القوة الجوية والبحرية والتدريب والرادارات.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4