فصل جديد من فصول العنصرية في تركيا

اعداد جوسلين معوض

2022.07.05 - 12:33
Facebook Share
طباعة

 تكررت حالات هروب السورييين من مراكز الايواء المؤقت في تركيا واخر حالة حدثت يوم الجمعة الماضية اذ هرب 35 لاجئا سوريا من مركز "العثمانية" المؤقت في تركيا وتزامن هروبهم مع اطلاق للرصاص ، فيما وردت مقاطع مصورة تظهر تعرض ثلاثة منهم للاعتداء.
لم تمض ساعات على الحادثة حتى صدر بيان من والي العثمانية، إيردنش يلماز، جاء فيه “أنه تم القبض على الـ 35 لاجئا سوريا الذين فروا من المركز بعد قفزهم من فوق الأسلاك وتم فتح تحقيق لمتابعة القضية”.
وحسب مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وثقت الحادثة، كان قد شارك مدنيون أتراك في ملاحقة اللاجئين والاعتداء عليهم، حيث أظهرت إصابة ثلاثة لاجئين سوريين بجروح.
محاولة الهروب هذه ليست الأولى من نوعها، حيث سبقتها محاولة أخرى، الشهر الماضي، حيث حاول العديد من المحتجزين السوريين الفرار من مركز مرعش للإيواء المؤقت نحو المدينة.
لماذا يهرب السوريون؟
يقول الحقوقي المهتم بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا، طه الغازي في حديث صحفي: “السبب الرئيسي وراء هذه الأحداث هو عدم معرفة الموقوفين في هذه المراكز بمآلات مستقبلهم، عندما يتم توقيف شخص ما في إحدى هذه المراكز، السلطات المختصة لا تبلغه عن مصيره، هل يا ترى سيتم نقله لولاية أخرى أم سيمنحونه بطاقة كيملك أم سيتم ترحيله؟”.
الغازي يضيف، ما حصل في مركز الاحتجاز في العثمانية، كان الوجه الآخر له هو قيام مدنيين أتراك في منطقة المركز بملاحقة اللاجئين الهاربين والاعتداء الجسدي عليهم، هذا الأمر بحد ذاته يعتبر خروج على سلطة القانون.
وحسب الغازي، فإن حادثة الاعتداء هذه تشكل مؤشرا خطيرا ولابد من محاسبة المدنيين الذين هاجموا واعتدوا جسديا على اللاجئين السوريين، بعض الإصابات كانت بليغة وقسم منهم لا يزال حتى الآن يتلقى العلاج في مشافي الولاية.
وأثارت حادثة الاعتداء غضب السوريين واعتبرها ناشطون فصل جديد من فصول العنصرية المتزايدة والكراهية تجاه السوريين في تلك البلاد، مطالبين بمحاسبة المعتدين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4