معربوني عن الترسيم: الحزب يتابع التفاصيل

زهراء احمد- وكالة أنباء آسيا

2022.06.20 - 09:03
Facebook Share
طباعة

 يمر لبنان بمرحلة حساسة أمام عدة استحقاقات وهم:" استئناف الترسيم ، بالإضافة إلى بيان موقف رسمي موحد من الرئاسات، فضلاً عن بعد زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، ولقائه بأركان الدولة في محاولة للتوسّط بين لبنان وإسرائيل لحل النزاع القائم حول الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية في جنوب لبنان".
وقد تلقى هوكشتاين أجوبة من رئيس الجمهورية ميشال عون حول الأفكار التي كان قد حملها معه في زيارته السابقة للبنان وتعامل معها على أنها تشكّل أرضية صالحة لمعاودة المفاوضات غير المباشرة بين البلدين ووعد بأنه سوف يقوم بإيصال كل المطالب.
وتأتي زيارة الوسيط الأميركي لإيجاد صيغة تفاهم لتخفيف التصعيد بين لبنان إسرائيل بعد دخول الباخرة اليونانية ومباشرتها التنقيب عن الغاز والمشتقات النفطية في المنطقة المتنازع عليها.
إلى جانب دخول الحزب على خط التفاوض الذي بيّنه أمينه العام في كلمته الأخيرة ، وبشكل واضح ظهر الحزب مهتماً لهذا الأمر من خلال عدة إجراءات اتخذها وكانت ملفتة للنظر أولها تكليف النائب السابق نواف الموسوي بترأس لجنة بملفّ الحدود البحريّة وعمليّة الترسيم بالإضافة إلى تنسيق المواقف مع القوى السياسية والإجراء الآخر هو تغطية رئيس الجمهورية واعطائه دعماً كاملاً بتولي مسؤولية التفاوض والتفاهم على ملف الترسيم .

وكذلك التلويح بإمكانية على إسرائيل في حال استمرارها بأعمال التنقيب والاستخراج بمقابل الفيتو المفروض على لبنان في استخراج ثروته من الغاز والبترول، كنوع من أنواع الضغط على إسرائيل للعدول عن التعدي على ثروات لبنان النفطية.
الخبير العسكري والاستراتيجي عمر معربوني أدلى لوكالة آسيا بعد سؤاله عن رؤيته لأسباب دخول الحزب بشكل مباشر على ملف الترسيم فأجاب أنه ( لابد من الإشارة إلى تحولات كبيرة دخلت على خط المسألة المرتبطة بترسيم الحدود البحرية والسبب بهذه التحولات استقدام العدو الإسرائيلي لباخرة يونانية لاستخراج النفط من حقل كاريش".

وتابع في تصريحاته الصحفية الخاصة؛ منذ فترة ليست بالقصيرة أعلنت قيادة الحزب أنها تنتظر وجهة نظر وموقف الحكومة اللبنانية بما يرتبط بمسالة الترسيم والمفاوضات في شقيها التقني والسياسي .

مضيفاً:" هذه المفاوضات هي غير مباشرة برعاية أمريكية الذي اثبت انه وسيط منحاز للجانب الإسرائيلي من خلال مواقفه وتصريحاته وسلوكه على هذا الأساس ارتأت قيادة الحزب أن يكون لديها اطلاع أوسع وادق على هذا الملف ، وبالتالي اتجهت الأمور الى تعيين النائب الموسوي مع فريق يعمل معه لمواكبة الملف، لأن المسأله لا ترتبط فقط بالمستجدات المتعلقة بحقل كاريش والسفينة اليونانية، فالموضوع أبعد من هذا ويرتبط بمجمل الملف المتعلق بالغاز والنفط سواء في البحر أو اليابسة".


و أعتقد معربوني أن هذه المسألة هي خطوة مهمة جدا تدخله على خط الملف بشكل مباشر والهدف منها التأثير في حيثيات ومضامين هذا الملف، انطلاقاً من قاعدة البيانات التي ستتشكل بنتيجة المتابعة السياسية والتقنية من خلال مسؤول هذا الملف.

وأختتم حديثه قائلا:" إن دخول الحزب رسمياً على خط ترسيم الحدود كان لاستدراج الوساطات الدولية للحل لا سيما أن واشنطن بعثت رسائل في اكثر من اتجاه عن رغبتها بالتهدئة، وإيجاد حل نهائي لهذا الملف ( بعد أن كشفت مصادر دبلوماسية عن أن واشنطن طلبت سابقاً عبر الفرنسيين وغيرهم الجلوس مع الحزب للتفاهم حول الملف النفطي وترسيم الحدود البحرية وأن دخوله بهذا الشكل ملوحاً بالدفاع عن ثروة لبنان البحرية هو من حرك المياه الراكدة في المنطقة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2