ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها محيط موقع "المثلث الدولي" للقصف بطيران مجهول الهوية، ولكن تشير المعلومات إلى أن الدور الروسي كان واضحاً في هجوم الخميس (يوم أمس) على محيط قاعدة أمريكية شمال شرق حمص وسط سورية.
الاستهداف المفترض أنه روسي، يأتي في سياق الرد على "مغاوير الثورة" بعد التعرض لمدرعات روسية بزرع قنبلة على طريق فرعي تم تفجيرها خلال مرور العناصر الروس ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
العمليات الهجومية المتبادلة لم تؤكدها أي جهة روسية بشكل علني، إلا أن مصدر صحفي مقرب من القوات الأمريكية كشف عن تحذير رسوي بإخلاء محيط قاعدة التنف قبيل الغارات على موقع الفصيل المسلح المدعوم من واشنطن، والأخيرة بدورها لم تصدر أي تأكيد أو نفي لما تم تسريبه خلال الساعات الماضية عبر عدة حسابات لمواقع صحفية على تويتر.
وتقع قاعدة التنف عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وفي محيطها ما تسمى المنطقة 55 التي تتعرض بمعظم الأحيان للاستهداف بالطيران المسير دون تبني أي جهة لهذا الاستهداف بشكل عام، وآخرها كان قد سجل نهاية شهر تشرين الأول العام الماضي، باستخدام خمس طائرات مسيرة دون ذكر حصيلة الهجوم والخسائر البشرية أو المادية والعسكرية.