لماذا تعرقل أمريكا وصول الكهرباء إلى لبنان؟

اعداد شيماء ابراهيم

2022.06.10 - 06:05
Facebook Share
طباعة

 لا يزال لبنان في انتظار الموافقة الأمريكية على استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر والذي كان من المفترض أن يبدأ مع بداية العام الحالي.
فوفقا لما ذكره الوزير اللبناني وليد فياض على هامش مؤتمر حول الطاقة في منطقة البحر الميت بالأردن خلال اليومين الماضيين"ننتظر التمويل من البنك الدولي ونحن بانتظار الموافقة النهائية للإدارة الأميركية على عدم وجود تداعيات سلبية من قانون قيصر على هذه الاتفاقيات".
وبالنسبة للبنان الذي يواجه أزمة كهرباء مزمنة تفاقمت في ظل أسوأ أزمة مالية تشهدها البلاد منذ العام 2019، وافقت واشنطن من حيث المبدأ على حصوله على الكهرباء من الأردن والغاز من مصر عبر سوريا، لكن إلى حدّ الآن لم تحصل بيروت على موافقة رسمية تتيح لها تنفيذ اتفاقيات نقل الطاقة من جوارها عبر سوريا.
وأكد فياض "إتمام لبنان كل الشروط التي وضعها البنك الدولي لتنفيذ وعوده بالتمويل"، مضيفا نحن بانتظار تنفيذ البنك الدولي وعده" ليحصل لبنان على الكهرباء.
لكن وزير الطاقة اللبناني أشار إلى إن “السياسة” هي التي تقف وراء تأخير مشروع تزويد بلاده بالكهرباء من الأردن عن طريق سوريا للتخفيف من وطأة الانقطاعات المتكررة.
وأضاف في تصريحاته لوكالة رويترز أن البنك الدولي الذي تعهد بتمويل المشروع يحاول أيضا ربطه ببعض الأمور السياسية في تلميح لاعتبارات خارجية دون أن يدلي بتفاصيل أكثر عن الأمر.
وأضاف فياض أن الولايات المتحدة طالبت بأن تطلع على بنود التمويل من البنك الدولي لضمان أن يكون اتفاق الكهرباء بعيدا عن طائلة العقوبات على الرغم من أن واشنطن كانت طلبت من بيروت في يناير كانون الثاني ألّا تقلق من العقوبات فيما يتعلق بخطط إمدادها إقليميا بالطاقة.
وحول أسباب تعذر تنفيذ المشروع الذي جرى التوافق عليه في أيلول/سبتمبر 2021، بين وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والحكومة السورية، يشير مصدر صحفي فضل عدم ذكر إسمه إلى عدة أسباب منها:" أن مصر لم تتلق ضمانات أمريكية حقيقية بعدم تعريضها للعقوبات في حال تزويد لبنان بالغاز مروراً بسوريا، فأنه بالرغم من استثناء إدارة بايدن للبنان من “قيصر”، إلا أن مصر تصر على تلك الضمانات خشية من تعرضها للعقوبات الأمريكية من قبل الإدارات القادمة، وخاصة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية أصبحت قريبة (2024)".
وأشار المصدر الصحفي أن المزاج السائد بين أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بعدم إعطاء أي استثناءات من العقوبات المفروضة على سوريا. متابعا أن الأمر نفسه ينطبق على الأردن.
وأكد المصدر أنه بالإضافة إلى تلك الأسباب لم تقدم لبنان حتى الآن الضمانات التي طالب بها البنك الدولي المتعلقة بإجراء إصلاحات حيوية في قطاع الطاقة، قبل الموافقة على تمويل المشروع.
وذكر مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تطلب تفاصيل المعاملات، بما في ذلك التمويل النهائي باعتبارها عقودا، لمراجعة الامتثال للعقوبات في إطار عملية مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في واشنطن، التي تدير عددا من برامج العقوبات المختلفة. وقال المصدر إن هذا جزء من الإجراءات الحكومية الموحدة.
ويعاني لبنان من انقطاعات في الكهرباء منذ سنوات عديدة، إذ ألحقت أضرارا بالبنية التحتية للكهرباء وتركت الكثير من الأسر معتمدة على مولدات كهرباء خاصة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7