«حكومة كاريش»: سحب ملف التفاوض البحري من عون

2022.06.09 - 07:20
Facebook Share
طباعة

كتبت صحيفة "اللواء" تقول: خفت «التلاطم الكلامي» حول الإدارة غير الموفقة لملف التفاوض حول ترسيم الحدود، واتجهت الأنظار إلى إلغاء التبعات على الفريق الذي اصرَّ على إدارة التفاوض، في سياق تبريرات دستورية ومرجعية، أي على التيار الوطني الحر، وبعبدا، التي لا تقطع شعرة من دون أخذ موافقة رئيس التيار النائب جبران باسيل..

وإذا كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لم ير حرجاً في كسر عرف تصريف الأعمال، و«دعوة مجلس الوزراء للاجتماع عند الضرورة» واصفاً هذه النقطة على جدول أعمال اللقاء القريب مع الرئيس ميشال عون، داعياً، في مناسبة سياحية إلى «وقف السجالات في ما خص الترسيم البحري»، مؤكداً ان الخط 29 هو اصلاً خط تفاوضي، رافضاً أي «عمل ارتجالي يعرض لبنان للمخاطر»، فإن الخيار الدبلوماسي تقدَّم إلى الواجهة، مع العودة السريعة للسفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا (وفقاً لما سبق وأشارت «اللواء» اليه) واجتماعها على الفور مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله أبو حبيب.. قبل ان يعلن الجانب الإسرائيلي على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غيتس ان منصة «كاريش» للغاز تقع في المناطق الإسرائيلية وليس في المنطقة التي يتم التفاوض عليها بين لبنان وإسرائيل.

وأعلن وزراء الطاقة والخارجية والأمن في إسرائيل انه لن يضخ الغاز من المنطقة المتنازع عليها، وانه يرسو على بعد كليومترات عدّة جنوب المنطقة المتنازع عليها، وتجري المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة..

على ان الجديد عشية إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مساء اليوم، للتحدث عن عدد من النقاط، من بينها ملف ترسيم الحدود، والتهديدات الإسرائيلية، هو دخول حزب الله على خط مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بعد الاعلان رسميا عن تعيين مسؤول لادارة هذا الملف يعني «بدء التفاوض الجدي لتحصيل حقوق لبنان النفطية، وان اي حل نهائي لهذا الملف سيمر عبر الحزب مباشرة»، مع تحفظ القيادي على الاجابة حول امكانية تفاوض حزب الله واميركا بشكل مباشر حول ملف الترسيم، حسب قيادي مقرب من مركز القرار في الحزب.

واعتبر القيادي ان اعلان الحزب دخوله رسميا على خط ترسيم الحدود سيستدرج الوساطات الدولية للحل، لا سيما ان واشنطن بعثت رسائل في اكثر من اتجاه عن رغبتها بالتهدئة وايجاد حل نهائي لهذا الملف، وهنا تحديدا، كشفت مصادر دبلوماسية عن ان واشنطن طلبت سابقا عبر الفرنسيين وغيرهم الجلوس مع حزب الله للتفاهم حول الملف النفطي وترسيم الحدود البحرية».

وفي معرض الاجابة عن نظرية حقل «قانا» مقابل حقل «كاريش»، قال القيادي ان مسالة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة لا تتعلق بخطوط او بابار لا سيما وان هذه المسالة معقدة جدا وهناك بين «كل بير وبير بير تاني كما يقال بالعامية»، انما تحصيل حصة لبنان وحقه كاملا في نفطه وغازه.

وهنا عرج القيادي على مسالة عدم توقيع رئيس الجمهورية على تعديل المرسوم ٦٤٣٣ بالقول ان عون كان قد اكد في اكثر من مناسبة وفي لقاءات خاصة ان الخط ٢٩ هو خط للتفاوض فقط، «ومعه حق» لان هذا الخط لا يمكن ان يحسم بشكل كامل لاي طرف، بل يمكن ان نبدأ من حصتنا في الخط الثابت ٢٣ وصولا الى الخط ٢٩ والحصول على حقوقنا ما بين الخطين وضمنهما.

لكن مصادر دبلوماسية لاحظت ان الأولوية لدى «حزب الله» بات الشأن النفطي نظراً للحسابات الإقليمية والدولية المتعلقة به، بما في ذلك منع إسرائيل من توريد الغاز إلى أوروبا على خلفية الأزمة مع روسيا، الأمر الذي يقضي حكماً، وفقاً للمصادر الدبلوماسية عينها سحب ملف التفاوض البحري من يد بعبدا، واعتبار ان تأليف حكومة جديدة، يمر حكماً «بحقل كاريش» للغاز والنفط، باعتبار المرحلة تشهد تسخيناً وتفاوضاً حول عدد من النقاط الساخنة بينها الوضع «البارد» في لبنان، وعدم دفعه إلى السخونة.

 

وفي السياق، تبلغت  مصادر ديبلوماسية ان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين سيصل الى بيروت، عصر الأحد المقبل، ويلتقي الاثنين كبار المسؤولين، ويناقش معهم موضوع الجواب اللبناني على المقترحات التي حملها هوكشتاين الى لبنان في شهر شباط الماضي، بخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل،   واسباب عدم رد لبنان على هذه المقترحات حتى اليوم.

وكشفت المصادر عن  رسالة طمأنة إسرائيلية، نقلتها بالامس، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان الى عدد من المسؤولين والسياسيين، أكد فيها الجانب الاسرائيلي بأنه ليست هناك نوايا تصعيدية من وراء استقدام سفينة استخراج الغاز اليونانية الى المياه الاقليمية، مشددا على انها لن تقترب من الخط ٢٧ المختلف عليه مع لبنان.

وتضمنت الرسالة الإسرائيلية رغبة الجانب الاسرائيلي  في التوصل الى اتفاق مع لبنان بخصوص الترسيم بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والامم المتحدة، لكي يتمكن البلدان، من المباشرة باستخراج الموارد النفطية والغاز باجواء مؤاتية وهادئة، واعتبرت ان اي محاولة تهديد لتوتير الاجواء في المنطقة، من اي كان ستواجه برد فعل قوي من جانب إسرائيل. 

وعلمت «اللواء» ان الوسيط هوكشتاين سيتناول طعام العشاء إلى مأدبة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.

واستمرت الاتصالات والمشاورات الرسمية لمتابعة قضية التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسال «انيرجين باور» بطلب من الكيان الاسرائيلي قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وكانت هذه القضية موضع متابعة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب مع السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، التي حسب معلومات «اللواء» سألت عن الموقف اللبناني الرسمي من الموضوع وهو الموقف الذي عبر عنه الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي خلال اجتماعهم في شباط الماضي قبيل الزيارة الاخيرة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين.

وحسب المعلومات، فإن موضوع الترسيم غير معنية به وزارة الخارجية بل الرؤساء الثلاثة الذين يملكون القرار، وهي تتبلغ كما الرؤساء الثلاثة الموقف الاميركي مباشرة من السفيرة الاميركية، التي تقاطعت المعلومات حول انها نقلت موقفاً مفاده ان الادارة الاميركية تعترف بالتفاوض حول المساحة اللبنانية بين الخط واحد والخط 23 وغير معنية بالخط 29، وهي مستعدة لإستئناف التفاوض في الناقورة انطلاقاً من هذا المبدأ.

وعلى هذا، لا يتوقع ان يحمل الوسيط الاميركي هوكشتاين اي موقف مغاير لموقف ادارته خلال زيارته الى بيروت المرتقبة مساء الاحد او نهار الاثنين المقبلين.

وقد أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في موضوع ترسيم الحدود البحرية، «أنه لن يتقاعس بدعوة مجلس الوزراء عند الضرورة». وقال: سأجتمع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نهاية هذا الاسبوع من أجل معرفة الخطوات الواجب اتخاذها، وأنا غير مستعد أن أعرّض لبنان لاي مخاطر والموضوع يُحل بدبلوماسية عالية.

وشدد ميقاتي على أن «الخط 29 هو خط تفاوضي ولن أقوم بأي عمل ارتجالي قد يعرّض ديبلوماسيّة لبنان للخطر».

وبحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، في موضوع ترسيم الحدود البحرية وأزمة الغذاء العالمي. وتم التطرّق الى اللقاءات التي كان قد عقدها الوزير بو حبيب في بروكسل وواشنطن ونيويورك، ومسألة النزوح السوري وتداعياته على لبنان، كما تم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وزارت شيا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الذي كرر موقف «الكتائب» «بضرورة ان تتحمل الدولة مسؤوليتها كاملة بالنسبة لحقوق لبنان البحرية، ووضع حد لكل لغط يدور حولها، وعدم التردد في الذهاب الى مفاوضات منتجة تحافظ على ثروة لبنان وتحفظ سيادته وكامل حدوده».

وزار بو حبيب رئيس الجمهورية واطلعه على الاتصالات الجارية في اطار معالجة قضية التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسال «انيرجين باور» قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها.

وأوضح الوزير بو حبيب ان «الاتصالات الديبلوماسية جارية لمعالجة الوضع الذي نشأ في المنطقة الجنوبية الحدودية في انتظار مجيء الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية السفير اموس هوكشتاين الى لبنان».

وفي السياق اللبناني، دعا وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، المجتمع الدولي إلى «التدخل لإنصاف لبنان في أحقيته باستخراج النفط والغاز من مياهه الاقليمية في البحر الابيض المتوسط».

واشار من جهة اخرى الى أنّ «الموافقة النهائية من الإدارة الأميركية على مشروع جرّ الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، لم تصدر بعد، وأن هناك تأخيراً عن التوقعات بالرد منذ نحو 3 أشهر».

وقال فياض على هامش مؤتمر إقليمي للحوار حول الطاقة بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا يقام في الاردن بدعم ألماني، إنّ هناك حاجة لإنهاء الموافقات على جر الكهرباء إلى لبنان من الأردن عبر سوريا قبل أشهر الصيف المقبلة، وأن لبنان في الوقت ذاته لابد أن يبحث عن بدائل أخرى لتزويده بالطاقة.

من جهته، كرر وزير الدفاع في الكيان الإسرائيلي بيني غانتس، «أن سفينة التنقيب عن الغاز تقع في أراضينا ولن تستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها مع لبنان». وقال: منصة «كاريش» للغاز تقع في المناطق الإسرائيلية وليس في المنطقة التي يتم التفاوض عليها بين إسرائيل ولبنان.

ودعا غانتس لبنان «إلى الإسراع في المفاوضات بشأن الحدود البحرية، مشيراً الى أن إسرائيل على استعداد لحماية أصولها الاستراتيجية والدفاع عن بنيتها التحتية».

وعلى صعيد جنوبي آخر، إدّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي امس، أنّه «اكتشف موقعاً استطلاعياً أمامياً جديداً لـ حزب الله على الحدود الجنوبية، يعمل تحت غطاء جمعية أخضر بلا حدود التي تعمل في مجال البيئة».

 

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر «تويتر»، صوراً قال: انها توثق نشطاء حزب الله في الموقع بما يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701.

وقال أدرعي: نكشف النقاب عن موقع استطلاع جديد أقامه حزب الله بهدف جمع الاستخبارات على الحدود تحت غطاء جمعية أخضر بلا حدود. في موقع الاستطلاع هذا، يعمل نشطاء حزب الله بغطاء على أنهم نشطاء الجمعية حيث تم توثيقهم ويتم كشف صورهم.

واضاف: كما كشفنا سابقًا فإن جمعية أخضر بلا حدود، تدعي العمل في مجال البيئة والحفاظ على الغابات في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، لكنها عملياً تشكل غطاءً لنشاطات حزب الله لا سيما من ناحية إقامة مواقع استطلاع بالقرب من الحدود الأمر الذي يعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

جلسة الجمعة

الى ذلك، يعود مجلس النواب الى الانعقاد بعد ظهر يوم الجمعة المقبل لاستكمال انتخاب اعضاء لجنتي الصحة العامة والتربية والتعليم العالي اضافة الى انتخاب رؤساء ومقرري اللجان النيابية الـ 16، التي لم تحصل فيها «قوى التغيير» على ما تطالب به وفازت قوى الاحزاب التقليدية بأغلبية عضوية اللجان ورئاستها، فبقي الحال على ما هو عليه في لجان «المال والموازنة» و»الادارة والعدل» والاشغال العامة والطاقة، والاقتصاد الوطني، نتيجة الاصرار على التصويت بدل التوافق، الذي استلحقته قوى التغيير في لجان أخرى غير اساسية كالبيئة وحقوق الانسان والمرأة والطفل، بعد مفاوضات على هامش جلسة امس الاول ادت في نهاية المطاف الى تزكية.

الكهرباء والغاز

وعلى صعيد آخر، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض ان لبنان ينتظر موافقة الإدارة الأميركية وتمويل البنك الدولي، لتنفيذ اتفاقيات تزويد لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سوريا، والغاز من مصر، عبر الأردن وسوريا.

وأشار فياض في حديث لقناة المملكة الأردنية على هامش مشاركته في مؤتمر حول الطاقة في البحر الميت: اننا ننتظر التمويل من البنك الدولي، ونحن بانتظار الموافقة الأميركية على عدم وجود تداعيات سلبية من قانون قيصر على هذه الاتفاقيات.

الرد الأميركي

لكن، مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، بربارة ليف اعلنت أنّ «قطاع الطاقة في لبنان أصبح على شفير الانهيار».

واشارت ليف الى ان «الولايات المتحدة لم تتخذ، حتى الآن، أي قرار برفع العقوبات، أو أي استثناءات تتعلق بالعقوبات على سوريا، بشأن نقل الغاز المصري إلى لبنان، «لأنه لم توقع هذه الدول أي عقود بعد».

وقالت ليف، في جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، خصصت لمناقشة سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا، أمس، إن «هناك عملية جارية الآن لإنهاء هذه العقود بين الحكومات»، مضيفة أن واشنطن ستنظر في تفاصيل هذه العقود وتقرر بشأنها في حينها».

 

ونفت تقديم أي ضمانات بشأن رفع العقوبات، لكنها أشارت إلى أن ما تم الإلتزام به هو إجراء محادثات بشأن هذه المسألة.

وأكدت ليف أن الهدف من هذا المشروع مساعدة الشعب اللبناني في المقام الأول.

وقالت: «لبنان يعاني منذ سنوات وهو الآن من دون شك على شفير انهيار الدولة والمجتمع، ونحاول عبر إجراءات عدة وضع حد لهذا الاحتمال لأن انعكاس ذلك على اللبنانيين سيّئ، لكن الانعكاس على المنطقة بشكل أوسع سيكون أكبر، على إسرائيل والأردن ودول أخرى».

وأضافت: «لذا نعمل على عدة إجراءات، منها خيار نقل الغاز المصري عبر الأردن من خلال أنبوب يمر عبر سوريا، الذي طرحته حكومتا القاهرة وعمان»، مشيرة إلى أن الشعب اللبناني لديه ساعتان فقط من الكهرباء يوميا حاليا.

وكشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى أن «العاهل الأردني هو أكثر الأشخاص القلقين بين شركائنا حيال احتمال الانهيار في لبنان، ويريد أن يقوم بكل شيء ممكن لتخفيف هذا الاحتمال».

كما أكدت على أنه «لن يكون هناك تحويل لأموال نقدية من أي نوع للحكومة السورية».

ورداً على سؤال أخر للسناتور كروز حول ما إذا كان الجيش اللبناني، الذي تقدم له الولايات المتحدة مساعدات بمليارات الدولارات، يحاول وقف مواكب الأسلحة لحزب الله في لبنان وعدد هذه العمليات في حال حصولها، قالت مساعدة وزير الخارجية بربارة ليف التي استلمت منصبها الأسبوع الماضي: «أريد أن أطلع على التفاصيل وآتي إليك بجواب».

لكنها استطردت قائلة «إن القوات المسلحة اللبنانية على شفير أن تصبح المؤسسة الوطنية الوحيدة التي لديها القدرة على الحفاظ على الأمن وتخفيف بعض انعكاسات انهيار لبنان. وهي المؤسسة الوحيدة على مستوى البلاد التي يثق بها الشعب اللبناني وهي تعاني في تنفيذ مسؤولياتها وآخر شيء نريد أن نراه هو انهيار القوات المسلحة اللبنانية أيضاً».

عون امام مجلس التأديب

وفي خطوة، تثير المتابعة والاهتمام، لما ستؤول إليه المواجهة على جبهة القضاء، بعد سلسلة مواقف وإجراءات مثلت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون امام المجلس التأديبي، على خلفية الإحالة من رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركات سعد، في قصر العدل، وذلك امام مقر المجلس التأديبي القاضي جمال الحجار، ولم تدم جلسة الاستماع سوى ربع ساعة، بعدما طلبت القاضية الاستمهال لتوكيل محام.

فتم تأجيل جلسة استجواب مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون أمام المجلس التأديبي الى 6 تموز المقبل، بعد ان تقدمت بطلب استمهال لتعيين محامٍ. وقالت عون عند وصولها الى قصر العدل للمثول أمام المجلس التأديبي «أنا ملفي نظيف ولاني وقفت ضد المنظومة الفاسدة عم بتحارب».

وتجمع أنصار عون من قدامى التيار الوطني الحر للتضامن، فيما وصفت O.T.V مثول عون بأنه «نخر للعدالة» فيما الفاسدون يسرحون ويمرحون، وتحال القاضية الوحيدة التي تجرأت عليهم.

معيشيا، وفيما مزيد من الارتفاع مرتقب على اسعار المحروقات،أصدرت «نقابة عمال ومستخدمي شركات المحروقات في لبنان»، بيانا، قالت فيه: «لما كان النقيب وليد ديب، قد طالب وزير الطاقة والمياه وليد فياض والمدير العام للنفط بضرورة الالتزام في وقت ثابت ومحدد لاصدار جدول أسعار المحروقات، وذلك قبل الساعة التاسعة من يومي الثلثاء والجمعة، وفي حال التأخير، وتأجيله الى يوم آخر وعدم اصداره في أوقات متفاوتة ومختلفة لما في ذلك من تأثير سلبي على حركة الاسواق والتسبب بفوضى عارمة والحاق الضرر بالقطاع، بالاضافة الى عدم إصداره في أيام العطل الرسمية وفي حال حدوث ذلك ستضطر النقابة غير آسفة الى الطعن بالجدول فورا».

وفي سياق معيشي آخر، اعتبر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام أن «كلّ مَن يُعلن عن أزمة خبز اليوم يضرّ بالصّالح العام ويخلق حالة بلبلة بلا طعمة في السوق وليس كلّ شخص يصدر تصريحاً يُعتبر مصدراً موثوقاً». وأضاف: المخزون يكفي لأكثر من 20 يوماً ومن لديه مشكلة بمخزونه تكون المشكلة لديه وأنا حريص على تأمين القمح والتسعيرة التي ترحم المواطن وسعينا للحصول على تمويل من البنك الدولي. وتابع عبر ام تي في «هناك 20 ألف طن مدعوم وموجود والمطاحن والأفران تستخدمه وإضافة إلى ذلك فتحت اعتمادات لـ 4 بواخر هذا الأسبوع أي أنّه لدينا أكثر من 35 ألف طن ولا داعي للهلع». 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4