زيادة مرعبة في معدلات الطلاق في مصر

2022.06.08 - 09:00
Facebook Share
طباعة

 تشهد مصر زيادة مرعبة في عدد حالات الطلاق في جميع محافظات الجمهورية، ، حيث كشف التقرير عن تحرير 876 ألف عقد زواج عام 2020 مقابل لـ 880 ألف عقد زواج في 2021، وتحرير 222 ألف حالة طلاق في عام 2020 مقارنة بـ "254 ألف حالة طلاق في 2020، وبالمقارنة نجد أن نسب الطلاق قد زادت في عام 2021 عن عام 2020 بنسبة تتراوح 26%.
كما أوضح التقرير أن كل دقيقتين تحدث حالة طلاق، وأضاف التقرير أن 12% من حالات الطلاق حدثت في العام الأول من الزواج وأن 28% من حالات الطلاق خلال السنوات الثلاث الأولى.فيما تصدرت العاصمة النسبة الأعلى في معدلات الطلاق.
وجاءت محافظة القاهرة على رأس قائمة أعلى عشر محافظات على مستوى الجمهورية في عدد حالات الطلاق خلال عام 2019، حيث سجلت القاهرة حالة طلاق كل 10 دقائق، تليها الجيزة حالة كل 17 دقيقة، ثم الدقهلية حالة كل 29 دقيقة، ثم الشرقية حالة كل 35 دقيقة، ثم البحيرة حالة كل 38 دقيقة، ثم الإسكندرية حالة كل 38 دقيقة، ثم القليوبية حالة كل 44 دقيقة، ثم الغربية حالة كل 49 دقيقة، ثم كفر الشيخ حالة كل ساعة و13 دقيقة، وأخيرًا قنا حالة كل ساعة و18 دقيقة- وفقا للإحصائيات الرسمية للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.
وتعليقا على تلك الاحصائيات، أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي ضرورة وجود توعية من الأهل للشباب والشابات المقبلين على الزواج، بأن تكون العلاقة يجب أن تكون قائمة على التواد والتراحم مع ضرورة اجتياز المشكلات والتعامل معها بصورة مناسبة، لافتا إلى أن قرار الطلاق أصبح يؤخذ بشكل سريع.
وتابع أن الوصول إلى الملل والفتور بين الطرفين يجعلهما يتجهون لاختيار الطلاق الأمر الذي يجعل الأطفال هم الضحية، فيعيشون في جو يغيب فيه الترابط الأسري ويعانون من مشكلات نفسية ويعيشون مشتتين وغير مؤهلين لتحمل المسئولية
ومن جانبها ترى عبير سليمان، باحثة في شئون المرأة، هناك مشكلة اجتماعية في مصر كبيرة جدا أدت إلى زيادة نسبة الطلاق بشكل ملحوظ ومبالغ فيه ويرجع ذلك أسلوب التربية ومفهوم الزواج ومعرفة الرجل والمرأة لهذا المفهوم ومعرفة الشباب من النوعين ماهية الرجل وماهية المرأة لذا كأنه من الضروري أن نعمل سابقا على ترسيخ وغرس المفاهيم الصحيحة عن منظومة الأسرة والزواج وإدارة الأسرة وكيفية تربية الأبناء وهذا الترسيخ ليس مسئول عنه الأب و الأم فقط بل مسئول عنه جميع المنظومات والمؤسسات التربوية والإعلامية والتعليمية.
وأضافت، كما ينبغي تصحيح مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة بأن المساواة ليست محركا لأي نزاع بين الطرفين أو ندية كانت داخل منظومة الأسرة، بل المساواة تعني المساواة بين المواطنين على المستوى الإنساني والوطني، وعلى ذلك ينبغي تتضافر جميع جهود الدولة ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية لدعم تلك المفاهيم الصحيحة حتى نتخلص من انشقاق الأسرة المصرية تحت كلمة طلاق.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1