استنفار لبناني رسمي لمواكبة زيارة هوكشتاين الى بيروت

2022.06.08 - 07:34
Facebook Share
طباعة

كتبت صحيفة " الديار " تقول : تتخذ الزيارة المرتقبة للوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين الى بيروت يوم الأحد أو الاثنين أهمية استثنائية، حتى أنه يمكن وصفها بـ «المصيرية» لتحديد المسار الذي سوف تسلكه المفاوضات حول الحدود البحرية وما اذا كنا سنكون على موعد مع جلسة جديدة من المباحثات غير المباشرة مع «اسرائيل» او مع مواجهة مفتوحة قد تتخذ بُعدا عسكريا. وكما بات واضحا ينتظر المسؤولون اللبنانيون ما سيحمله هوكشتاين، كما ما سيكون رده على ما سيعرضه لبنان الرسمي عبر رئيس الجمهورية الذي تشير معلومات «الديار» الى انه سيؤكد على مضمون الرسالة التي بعثها الى الأمم المتحدة في شباط الماضي وبالتحديد لجهة ان حقل كاريش بات حقلاً متنازعاً عليه وليس حقلاً إسرائيليا، من هنا وجوب توقف أي اعمال تقوم بها السفينة اليونانية Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها، حتى انتهاء المفاوضات.

وبحسب المعلومات أيضا فان القوى السياسية الرئيسية مُجمعة على وجوب عدم استباق زيارة هوكشتاين بتصعيد لبناني كتعديل المرسوم 6433 او اقرار اقتراح القانون الذي تقدم به النائب حسن مراد والذي يتخذ الخط 29 خطا حدوديا بدلا عن الخط 23، وهو ما ضغطت باتجاهه النائبة بولا يعقوبيان خلال جلسة انتخاب اللجان يوم أمس. الا ان انفعال الرئيس بري بالرد عليها سببه الرئيسي هو اقتناعه كما الرئيسين عون وميقاتي ان هذا الملف لا يحل بشعبوية ولا بالفرض والقوة انما بالدبلوماسية، لذلك وجب انتظار نتائج الزيارة المرتقبة لهوكشتاين ليبنى على الشيىء مقتضاه. وكان لافتا بالأمس ما كشفه وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، لجهة تعيين حزب الله «مسؤولا رفيع المستوى متخصص بملف ترسيم الحدود ومعه فريق يعملون ٢٤/٢٤ « بعيداً عن الإعلام وبتريث من أجل الحفاظ على الإجماع الوطني حول الملف»، وهو ما يؤكد ان حزب الله يجد نفسه معنيا رئيسيا بالملف، ويستعد لكل السيناريوهات سواء الدبلوماسية منها او العسكرية.

ويمكن الحديث عن نوع من الاستنفار الرسمي اللبناني بانتظار هوكشتاين. اذ أعلن يوم أمس ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تابع الاتصالات لمعالجة التطورات التي استجدت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وتلقى تقارير من قيادة الجيش حول تحركات السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية.

كما تابع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية بشأن الملف، وجدد التأكيد «أن الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز والذي تجري معالجته بالطرق الديبلوماسية للخروج بنتائج ايجابية، وتحرّك المفاوضات غير المباشرة مجددا». وشدد على «أهمية ابعاد هذا الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية، كونه يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته الطبيعية واستقراره». 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6