دير الزور أمام كارثة جديدة!
إعداد – عبير اسكندر
حذرت مصادر في الشمال السوري من وقوع كارثة بيئية جديدة بفعل انخفاض منسوب مياه مجرى نهر الفرات في مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وأعادت المصادر السبب إلى تعديات تقوم بها السلطات التركية بحبس حصة سورية من مياه الفرات ما جعل المنسوب ينخفض وتتحول نقاط مجراه إلى مستنقعات ملوثة تنذر بأمراض سارية ومعدية.
وفي تقرير طبي صادر عن أحد أطباء دير الزور، تبيّن وجود عدة حالات تسمم ناتجة عن شرب مياه ملوثة غير صالحة للشرب بفعل البكتريا والجراثيم والحشرات الضارة، وذلك في منطقة قريبة من مجرى نهر الفرات ريف المحافظة.
التقرير حذر من كارثة بيئية مقبلة على المنطقة الشرقية في حال لم يتحرك المجتمع الدولي لإرغام أنقرة بالعمل وفق اتفاقية رسمية وقعتها عام 1987 مع سورية يتم من خلالها تخصيص حصة للأراضي السورية من مجرى نهر الفرات بنسبة 500 متر مكعب في الثانية.
ويواجه معظم أهالي دير الزور ظروفاً خدمية سيئة جراء انقطاع مياه الفرات منذ منتصف الشهر الجاري، إذ باتت المواقع التي يمر بها على طول المنطقة مجرد مستنقعات مائية غير صالحة للشرب المباشر، وسط مخاوف من تحول مجرى النهر إلى مصيدة للأرواح خاصة الأطفال في المنطقة الشرقية بشكل عام.
وينبع نهر الفرات من جبال طوروس في تركيا ويجري إلى الجنوب الشرقي وتنضم إليه فروع عديدة قبل مروره في الأراضي السورية ليجري في الاراضي العراقية ويلتقي بنهر دجلة في منطقة كرمة علي ويكوّن شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
