تداعيات قرار الــ "يونيسف" بخفض حصة مياه مخيم الركبان السوري

2022.05.30 - 09:31
Facebook Share
طباعة

 مخاطر ومخاوف تحيط بمخيم الركبان وسط الصحراء السورية، وذلك على خلفية قرار منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" خفض حصة المخيم من المياه التي تنقلها عبر صهاريج من الأراضي الأردنية إلى النصف، خاصة مع بداية فصل الصيف وازدياد الطلب على المياه.

ومنذ حوالي سبعة أيام قلت كمية المياه القادمة من الأردن، والتي تُضخ للمخيم، وأصبحت منظومة الصرف الصحي للمخيم، مجرد حفر مكشوفة وسط الخيم، بحسب أحد النشطاء السوريين.
مشيرا إلى أن  التخفيض في حصة المياه المخصصة للسكان سيكون كارثياً على مختلف الأصعدة، وخصوصا أن كمية المياه في الأساس لم تكن كافية لكل سكان المخيم.
وتضاف تراجع كمية المياه التي تصل إلى المخيم  إلى أزمة غياب معظم المواد الغذائية، وتعاني المنطقة الصحراوية هذا العام من جفاف، حيث جفف منابع المياه والآبار، وما بقي فيها من مياه أصبح ملوثاً- بحسب أحد سكان المخيم.
وبحسب خبراء فإن تراجع كمية المياه المخصصة للمخيم سيتسبب في القضاء على مساحات الخضر الصغيرة التي يزرعها سكان المخيم قرب بيوتهم الطينية، كما أنها ستؤثر على المواشي التي يستفيد من ألبانها ولحومها السكان.
من جهته ناشد المجلس المحلي في مخيم الركبان منظمتي "يونيسف" و"عالم أفضل" لزيادة عدد ساعات ضخ المياه وكمية المياه التي يتم جلبها من الأردن، وشدّد على ضرورة معالجة أزمة المياه وما يعاني منه النازحون في المخيم.
وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن بعض العائلات غادرت المخيم منذ مطلع العام الحالي إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية وقوات سورية الديمقراطية (قسد)، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية ونقص الرعاية الطبية، وعدم استجابة المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة لمساعدة قاطني المخيم.
ويقع المخيم ضمن منطقة أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأنشأ فيها قاعدة التنف العسكرية. وينتشر في المنطقة مسلحون تدعمهم واشنطن.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10