مناشدات من أجل مياه صالحة للشرب في مخيمات الشمال السوري

2022.05.28 - 06:48
Facebook Share
طباعة

 مازالت أزمة مياه الشرب في المخيمات الواقعة شمال سوريا مستمرة، حيث أنّ "العائلات النازحة في المخيّمات تنفق ما يقارب 20 في المائة من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء، وترتفع النسبة إلى 33 في المائة في فصل الصيف"، بحسب ما أوضح فريق "منسقو استجابة سورية"

ولفت الفريق "منسقو استجابة سورية" في بيان، الخميس، إلى أنّ أزمة المياه تطاول المخيّمات العشوائية وغير العشوائية الواقعة شمال غربي سورية على حدّ سواء. وفي حين تعاني 85 في المائة من المخيّمات العشوائية من عدم القدرة على توفير احتياجات سكانها من المياه، فإنّ النسبة المسجّلة في المخيّمات الأخرى هي 55 في المائة.

وأضاف الفريق أنّ عدد المخيّمات المحرومة من المياه النظيفة والمعقّمة بلغ 590 مخيماً، وسط احتمال زيادة في حال توقّفت مشاريع المياه عن مخيّمات أخرى. وتابع أنّ "42 في المائة من المخيّمات المذكورة تعاني من انعدام المياه منذ أكثر من خمس سنوات، و37 في المائة منها تعاني من انعدام المياه منذ سنتَين، و21 في المائة من إجمالي المخيّمات تعاني منذ ستة أشهر من أزمة المياه".

وتحدّث الفريق في بيانه نفسه عن احتمال "زيادة الأمراض الجلدية في المخيّمات نتيجة استخدام المياه الملوّثة وانعدام خدمات الصرف الصحي"، مذكّراً "المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بواقع المياه في مخيّمات النازحين التي يقطنها أكثر من مليون" شخص.

وبيّن الفريق أنّ "78 في المائة من المخيّمات تعاني من انعدام الصرف الصحي، كما أنّ مخيمات عديدة فيها دورة مياه واحدة لكلّ 65 شخصاً".

مناشداً في الوقت نفسه "المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري العمل على تأمين المياه الصالحة للشرب للنازحين، منعاً لانتشار الأمراض والأوبئة من ضمن المخيّمات".

وتواصل الحكومة التركية حبس مياه نهر الفرات في أراضيها وحرمان سوريا من حصتها من مياه نهر الفرات الذي يعتبر مصدر رئيسي لمياه الري والشرب بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية، حيث أدى انقطاع وجفاف مياه نهر الفرات في دير الزور وباقي مناطق شمال وشرق سوريا تلوث مياه النهر وانتشار النفايات على مساحات واسعة منه الأمر وسط مخاوف لدى الأهالي ممن يقطنون في المناطق القريبة من نهر الفرات وعلى ضفافه.

كما يؤدي نقص منسوب النهر إلى تدهور وضع المحاصيل الزراعية الصيفية والتي يتم سقايتها من نهر الفرات في مناطق دير الزور على وجه الخصوص ومناطق شمال شرق سوريا.

وفي سياق ذلك تحدث للمرصد السوري لحقوق الإنسان مسؤول المياه بدير الزور عن مشكلة انخفاض منسوب مياه الفرات وأن هذه المشكلة تنذر بكارثة طبيعية نتيجة مشاكل بدأت تحصل بمحطات مياه الشرب ، بالدرجة الأولى والدرجة الثانية مشكلة الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية.

وأشار إلى أنه خرج عن الخدمة 4 محطات بالخط الغربي وهي محطة الكبر ومحطة عملاقة التي تروي خمسة قرى، ومحطة الزغير ومحطة الصعوة

وأكد أن مشكلة منسوب المياه تسببت بمشكلة كبيرة لدى نتيجة لحاجتهم شراء المياه عبر الصهاريج بأسعار مرتفعة فضلا عن أن نسبة تلوث مياه النهر باتت مرتفعة.

ووجه رسالة إلى الأمم المتحدة و المنظمات الإنسانية بوضع حد للدولة التركية المسؤولة عن انخفاض منسوب نهر الفرات والعمل الجاد على حل المشكلة لأنها مشكلة اجتماعية ومشكلة إنسانية واقتصادية.

من جانبه ناشد مدير مخيم "أهل التح" "كلّ المنظمات الإنسانية الأخذ بعين الاعتبار واقع حياة النازحين داخل المخيّمات، والطلب الكبير على مياه الشرب، خصوصاً أنّ ما يتوفّر من مياه بمعظمه لا يصلح للشرب"، لافتاً إلى أنّ "مادة الكلور تُضاف إلى المياه من دون اعتماد أيّ مقاييس نظامية لتحديد كميّتها. ويتسبّب ذلك أحياناً بحالات إسهال شديد لدى نازحين كثر، سواءً أكانوا من كبار السنّ أو من الأطفال".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4