(النفط والنووي) أبرز الملفات… لقاء أمريكي سعودي مرتقب

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.05.28 - 07:49
Facebook Share
طباعة

تشير الكثير من المعلومات إلى زيارة وشيكة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية أواخر شهر يونيو/جزيران القادم، للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
 
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، (24 مايو 2022)، عن دبلوماسي غربي في العاصمة السعودية الرياض (لم تذكر اسمه) قوله: إن "اتفاقاً مبدئياً تم بين الرياض وواشنطن على أن يصل الرئيس الأمريكي إلى جدة خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو المقبل".
 
وأوضح أن بايدن سيلتقي خلال الزيارة بالعاهل السعودي الملك سلمان، وولي عهده، دون مزيد من التفاصيل.
 
بالإضافة إلى ذلك، نقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية وي 19 مايو 2022، عن مصادر قولها إنه من المرجح أن يلتقي بايدن بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للمرة الأولى خلال الشهر المقبل.
 
ووفقاً للقناة، أجرى المسؤولون في إدارة بايدن محادثات مع الإدارة السعودية، خلال الشهور الماضية، من أجل ترتيب اللقاء المباشر الذي سيجري بين الجانبين.
 
كما أشارت مصادر أن الرئيس الأمريكي قد يلتقي ولي العهد السعودي، وذلك على ما يبدو لإنهاء التوتر المتصاعد بين البلدين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أواخر فبراير الماضي، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
 
إلى جانب هذا هناك العديد من التحركات  الدبلوماسية بين الجانبين لم تتوقف، كان أبرزها لقاء جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الـ24 من مايو، مع وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي يضم نواباً عن الحزب الجمهوري.
 
وفي واشنطن، يقود خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، لقاءات منذ 17 مايو، كان أبرزها مع وزيري الدفاع لويد أوستن، والخارجية أنتوني بلينكن، حيث ناقش مع أوستن مراجعة الشراكة السعودية الأمريكية والتعاون العسكري الاستراتيجي المستمر بين البلدين، فيما أكد بيلنكن التزام واشنطن الدائم بتعزيز دفاعات السعودية.
 
كما بحث الأمير خالد بن سلمان مع قائد القيادة الوسطى الأمريكية الفريق أول مايكل كوريلا، التنسيق الدفاعي المشترك، وسبل مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة بشكل مشترك.
 
من جانبه كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي (25 مايو) أن اثنين من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي يجريان زيارة سرية إلى السعودية؛ للتنسيق حول لقاء يخص المنطقة.
 
وأفاد مصدر لوكالة أنباء آسيا بأن هناك عدد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين للتباحث بشأن ترتيبات الزيارة وأجندة مناقشات الجانبين .
 
ويأتي التقارب مع السعودية، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم في الوقت الذي تواصل فيه أسعار النفط الارتفاع في أمريكا والاتفاق النووي مع إيران يأتوا في صدارة الموضوعات التي ستناقشها القمة السعودية الأمريكية”.
 
وأوضح المصدر أن هناك احتمالية  بأن تستضيف مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر خلال الزيارة قمة يشارك فيها إلى جانب الملك سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن قادة مجلس التعاون الخليجي، والعراق والأردن ومصر، مشيرا إلى اتصالات تجري حاليا بين العواصم المعنية بهذا الشأن.
 
وبحسب مراقبين فإن  العلاقات الأمريكية السعودية تمر بمرحلة من الفتور المعلن وغير المعلن.
ويعود الخلاف، بحسب مراقبين، إلى ثلاثة ملفات رئيسية هي: الأزمة اليمنية التي ترى الرياض أن واشنطن خذلتها فيها بشكل كبير، ثم ملف إيران النووي وسياسة الولايات المتحدة تجاهه، وأخيراً سياسة السعودية النفطية التي تتعارض مع المطالب الأمريكية المتكررة بزيادة الإنتاج.
 
ومن جانب آخر، فإن العلاقات السعودية الأمريكية تصنف على أنها علاقات استراتيجية طويلة الأمد وتعود لأربعينيات القرن، فضلاً عن الاستثمارات السعودية الضخمة في بورصة وول ستريت الأمريكية؛ لكونها ثاني أكبر مستثمر خارجي بعد الصين.
 

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإصلاح العلاقة مع السعودية، وأصبحت الرغبة في تحسين العلاقات أكثر إلحاحاً بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، في محاولة لإقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط لمواجهة ما خلفته الأزمة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5