بالتزامن مع التصعيد الإعلامي التركي عن عملية عسكرية مرتقبة تستهدف بها أنقرة مناطق تسيطر عليها القوات الكردية شمال سورية، أعلنت مصادر عن تسيير دورية مشتركة من الجيش السوري وعناصر "قسد" في الحسكة على الحدود مع تركيا.
وذكرت مصادر أهلية أن التحرك السوري الروسي، يأتي بعد إعلان أنقرة قرب إطلاقها عملية عسكرية على الحدود الجنوبية لإنشاء ما أسمتها "منطقة آمنة" في الشمال السوري.
المصادر أفادت بتحليق مكثف للطيران الحربي السوري والروسي في اجواء الحسكة منذ الصباح، إضافة لتحليق طائرات مسيرة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ويتمركز بقواعد قريبة من الحدود السورية العراقية.
وتطمح تركيا بإنشاء منطقة آمنة في شمال سورية لإعادة لاجئين إليها، وتوطين النازحين من مختلف المناطق السورية، وسط قلق أمريكي عبّر عنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بالقول: "ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة".
وما تحليق الطيران الروسي إلا رسالة أخرى حول رفض موسكو لأي تحرك تركي يجر المنطقة الشمالية في سورية إلى التصعيد من جديد، وسط تضارب المصالح الدولية على الساحة السورية بشكل عام.