هل ستفجر مسيرة الأعلام الأوضاع في فلسطين؟

2022.05.26 - 08:59
Facebook Share
طباعة

 تلفت الأنظار نحو " مسيرة الأعلام" التي يفترض أن تنظم في القدس الأحد 29 مايو/أيار الجاري، إذ يخطط المستوطنون المتطرفون لإحياء يوم "توحيد القدس" باقتحام كبير للمسجد الأقصى وبمسيرة أعلام إسرائيلية ضخمة.

وفي هذا اليوم يحيى الاحتلال ذكرى استكمال احتلال إسرائيل لمدينة القدس( الجزء الشرقي) منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، وذلك خلال حرب يونيو/حزيران عام 1967.

وصادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف بعد اجتماع عقده مع المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي على مرور "مسيرة الأعلام" من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.

من جانبه قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" مساء أمس الأربعاء إن إصرار حكومة الاحتلال على إجراء ما تسمى "مسيرة الأعلام" المقررة يوم الأحد المقبل، والمسار الذي ستسلكه في مدينة القدس الشرقية المحتلة، يمثل خضوعا لإرهاب المستوطنين الذين باتوا يتسلمون مقاليد الحكم في إسرائيل.

وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في بيان صدر عنه الأربعاء، أن ما تُسمى "مسيرة الأعلام" تعد استفزازًا غير مسبوق لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي لن يسكت ولن يستكين وسيتصدى بكل ما أوتي من وسائل لهذا العدوان الإسرائيلي.

وأشار إلى أن المنحنى الذي تنزلق إليه الأمور وجرائم الإعدام شبه اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بدم بارد وعن سبق إصرار وترصد بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، وعمليات الاقتحام المتكررة، لا سيما لمدينة جنين ومخيمها، وحملات الاعتقال غير المسبوقة في صفوف المواطنين- بحسب البيان.

في المقابل رأت تقارير عبرية أن "إسرائيل" تسير نحو مواجهة جديدة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، بسبب "عدم رشد" القيادة الإسرائيلية.

وأوضحت في التقارير أن " إسرائيل تسير بعيون مفتوحة نحو "حارس الأسوار2" (هو ذات الاسم الذي أطلقه الاحتلال على العدوان على غزة العام الماضي) ولا يوجد راشد مسؤول يوقف الكارثة؛ لا في القيادة السياسية ولا في القيادة التنفيذية".

وذكرت أن وزير الأمن الداخلي، عومر بار-ليف، قرر الأسبوع الماضي السماح لـ"مسيرة الأعلام بأن تنفذ في القدس الأحد القادم، وأن تمر عبر باب العامود والحي الإسلامي، وستقوم الشرطة الإسرائيلية أثناء المسيرة بفرض قيود على السكان المقدسيين الذين يعيشون في البلدة القديمة، كي تحظى عصبة عنصرية قومية متطرفة بإمكانية استفزاز الشرق الأوسط في ساحة باب العامود".

كما أشارت تقارير عبرية إلى إن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، توجهوا إلى نظرائهم في الحكومة الإسرائيلية، وطلبوا منهم إعادة النظر في مسار "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية المرتقبة يوم الأحد المقبل.

وذكرت التقارير إلى أن المسؤولين في إدارة بايدن قلقون من تصعيد قد ينتج عن المسيرة.

وأصدرت السفارة الأميركية، مساء أمس الاربعاء، تحذيراً لرعاياها في مدينة القدس، وحظرت على الموظفين الأميركيين وعائلاتهم زيارة البلدة القديمة بالتزامن مع مسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل، كما حظرت عليهم الدخول إلى البلدة القديمة حتى مساء يوم الاثنين المقبل.

من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن "المفوض العام للشرطة يعقوب شبتاي، أجرى أمس تقييماً للوضع الميداني، قبيل مسيرة الأعلام المرتقبة يوم الأحد في مدينة القدس."

وأمر برفع حالة تأهب واستعداد الشرطة إلى حالة تأهب قصوى. وقال إن قرابة ثلاثة آلاف من أفراد الشرطة وحرس الحدود سيعملون في مدينة القدس لضمان الموكب جنباً إلى جنب الآلاف من رجال أفراد الشرطة والمحاربين الذين سيعملون في جميع أنحاء الدولة، بما في ذلك المدن والبلدات المختلطة.

وقبل عام اندلعت مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال في قطاع غزة، على إثر التوتر الذي أعقب "زيارات" قام بها يهود، بينهم مستوطنون، لباحات المسجد الأقصى تتمّ عادة في أوقات محدّدة وضمن شروط. إذ يعتبر الفلسطينيون "زيارات" اليهود للموقع الذي يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل" عمليات "اقتحام".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8