"ما بتشتري بسكوتة".. مكافأة وزارية تثير السخرية في سورية!
إعداد – ليلى عباس
خصصت وزارة الزراعة السورية مكافأة مالية حول جمع ومكافحة حشرة الكابنودس الضارة، وحددت قيمة 100 ليرة سوريّة عن كل حشرة، لمن يشارك في مكافحتها.
ناشطون سوريون تداولوا إعلان الزراعة السورية للمكافأة وقيمتها "الخجولة" بالقول إنها "ما بتشتري بسكوتة وربما فقدت من السوق كعملة ورقية لم تعد صالحة لشراء أي مادة في السوق"، متسائلين عن جدوى هذه المكافأة مقابل ضرر الحشرة ذاتها!.
ورأى أحد الناشطين أنه من الضروري أن تكون المكافآت مجزية ومحفّزة لدى طرحها في أي قطاع سوري، وذكر آخر بأن أجور النقل لإيصال "الحشرات المقبوض عليها" يعادل أضعاف المكافأة في حال أراد المزارع أو المشارك إيصالها إلى أقرب وحدة إرشادية أو إلى مديريات الزراعة في أي محافظة.
وأصابت حشرة كابنودس، أشجار الفستق الحلبي في سورية، بنسبة 10% من المساحات المزروعة بالفستق، والتي تمتد لـ60 ألف هكتار في سورية، التي تأتي في المرتبة الخامسة بإنتاج الفستق الحلبي عالمياً، ويعتبر من أجود الأنواع، كما أنه مرغوب بشكل كبير، وكان إنتاج سورية يأتي من حوالي 10 مليون شجرة في العام الماضي وتحتل حماة المركز الأول ب 23 الف طن تليها حلب بنسبة أقل.
والكابنودس، حشرة ضارة في طورها اليرقي خصوصاً، فهي تحفر منطقة الجذر وتمنع وصول النسغ الناقص إلى الأوراق ما يؤدي إلى موت الأشجار البالغة خلال سنتين.
يشار إلى أن المكافأة الوزارية لمكافحة الحشرة كانت قبل الحرب ليرتين ونصف، أما الأن فقد تم تعديلها لتصبح 100 ليرة، ويستطيع المزارع جمعها في ساعات الصباح الأولى بأعداد كبيرة ووضعها في أكياس كونها كسولة تبقى لفترة طويلة على الشجرة دون حراك، وتسبب الأذية بنفس الوقت.
