الباسبور والخديعة النسائية في السويداء: الشباب هم الضحية
إعداد – ليلى عباس
في ظاهرة هي الأولى من نوعها في محافظة السويداء، تم الكشف عن عملية نصب واحتيال تعرض لها عدد من شبان المحافظة من قِبل عصابة نسائية.
مصدر أهلي أكد لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن رغبة الشباب السوري عموماً وأبناء الجبل خصوصاً بالسفر خارج البلاد بحثاً عن لقمة العيش في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، الرغبة في ملف الهجرة إلى كندا تحديداً جعلتهم عرضة للابتزاز والسرقة عبر الخديعة.
وفي التفاصيل، فإن امرأة "ر، ا"، ادعت أنها ضابط في أحد الفروع الأمنية وتواصلت مع عدد من الشباب المنحدرين من ريف المحافظة، وعدهم يتجاوز 50 شاباً، وقدمت خدماتها لهؤلاء بتسهيل استخراج أوراقهم وجوازات السفر للوصول إلى كندا مقابل مبالغ مالية معينة.
ووفقاً للمعلومات، تطلب "ر، ا"، تحويل المبالغ عبر شركات حوالات محلية باسم امرأة أخرى "ف، ه"، التي تقوم بدورها بتلقي الصور والبطاقات الشخصية من الشباب إضافة إلى الأموال وإعطائهم وعوداً بانها سوف تستكمل أوراقهم ومعاملاتهم بأقرب وقت، إلا أنها اختفت وأصبحت الخطوط الهاتفية التي يتم التواصل عبرها "خارج التغطية".
وحسب المصدر، فقد وردت شكاوى منفصلة إلى الجهات المختصة من حوالي 250 شاب من السويداء، يذكرون فيها بانهم وقعوا ضحايا هؤلاء الامرأتين، مطالبين بالقبض عليهما ومعاقبتهما وفق القانون.
ويتعرض الشباب السوري عموماً إلى حوادث نصب وابتزاز فيما يخص الرغبة بالهجرة والهروب من الواقع المحلي، ما يحولهم إلى ضحايا لشبكات الإتجار بالبشر من جهة، وعصابات النصب والاحتيال من جهة أخرى.
