شهادات حية تكشف تزييف الاحتلال لحقيقة اغتيال شيرين أبو عاقلة

2022.05.11 - 09:25
Facebook Share
طباعة

 في محاولة لتزييف الحقيقة ، تحاول إسرائيل التنصل من جريمة قتل المراسلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وإلصاقها بالمقاومة الفلسطينية، الأمر الذي أثار غضب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع الصحفيين الذين رافقوا أبو العاقلة في لحظاتها الأخيرة.

وقال الصحفي مجاهد السعدي، الذي تواجد بالقرب من شيرين خلال عملية استهدافها: إن شيرين أصيبت تحت الأذن، فالاستهداف كان واضحاً لها، والصحفيين عموماً.

في المقابل، تلمح إسرائيل إلى أن شيرين أبو عاقلة، التي تحمل الجنسية الأمريكية، قد قتلت برصاص مقاومين فلسطينيين في جنين، أو برصاص إسرائيلي غير مقصود أثناء تبادل إطلاق نار بين المقاومين وجيش الاحتلال.

من جانبه  قال الصحافي علي السمودي الذي أصيب وكان أحد شهود العيان على الواقعة في تصريح تليفزيوني: " أن الاحتلال أطلق علينا النار بشكل متعمد؛ لأنه كان يريد تنفيذ عملية عسكرية في جنين، ويبدو أنه كان يريد ألا تكون هناك أية تغطية إعلامية لذلك".

وجاءت شهادة الصحفيين الذين كانوا يرافقون أبو عاقلة لتدحض ادعاءات جيش الاحتلال. حيث يقولون: إن المنطقة كانت هادئة تماماً، ولم يكن يوجد بها أي مقاومين أو إطلاق نار، وإنهم تعمدوا إبراز هوياتهم الإعلامية لجنود الاحتلال، الأمر الذي يثير شكوكاً قوية بأن هناك تعمداً إسرائيلياً لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين، وخاصة صحفيّي الجزيرة، في ظل تغطيتها المكثفة للتطورات في الأراضي الفلسطينية.

أما الصحفية شذى حنايشة، مراسلة موقع "ألترا فلسطين"، التي كانت برفقة شيرين أبو عاقلة لحظة استشهادها قالت "شجرة فصلت بيني وبين شيرين عندما استشهدت". وقالت شذى حنايشة: "إن الاحتلال أطلق النار على شيرين بعد أن حاولت مساعدة الصحفي علي سمودي، وأخذت تقول: علي أصيب".

وقالت: كانت هناك صعوبة للوصول لشيرين بسبب إطلاق النار، مشيرة إلى أن شاباً قفز من فوق جدار وأنقذها (أي شذى)، ثم وصل لشيرين ولكن بعد استشهادها.

ولفتت إلى أن شيرين كانت ترتدي الخوذة، وهذا يظهر أن من قتلها تعمد فعل ذلك، عبر استهداف منطقة أسفل الأذن التي لا تحميها الخوذة.

وظهر في مقطع فيديو صغير انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الشجرة هي التي حمت شذى من سيل الرصاص نفسه الذي اغتال شيرين أبو عاقلة.

ويظهر الفيديو تواصل إطلاق الرصاص الذي أصاب شيرين أبو عاقلة حتى بعد سقوطها، لدرجة منعت محاولة إنقاذها، كما يتبين من الفيديو أن هويتي أبو عاقلة وشذى الإعلاميتين واضحتان تماماً، بسبب خوذتيهما وملابسهما المكتوب عليها صحافة بالإنجليزية "PRESS".

من جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر: إن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة بقرار رسمي، كما ارتكبت كل جرائمها بقرار رسمي ضد الصحفيين الفلسطينيين".

وكشف أن: "شيرين هي الصحفية الـ55 التي تستشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2000 وحتى اليوم"، وأضاف: "تعرضنا لنحو 7 آلاف جريمة من جانب سلطات الاحتلال خلال هذه الفترة، ويومياً نتعرض لجريمتين من قبل الاحتلال في المتوسط".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7