جلسة استثنائية.. هل تمتص غضب أهالي طرابلس؟

اعداد رامي عازار

2022.04.26 - 07:50
Facebook Share
طباعة

يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية اليوم الثلاثاء في القصر الجمهوري، للبحث في حادث غرق الزورق قبالة شاطئ مدينة طرابلس وتداعياته، إضافة إلى البحث في الأوضاع الأمنيّة في مختلف المناطق اللبنانية.


بدا واضحا ان هذه التطورات أملت استنفاراً سياسياً رسمياً تمثل في دعوة وجهتها رئاسة المجلس امس الى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء .


وذكرت صحيفة «اللواء» أن أي دعوة لقادة أمنيين أو أي جهة معنية إلى مجلس الوزراء الاستثنائي في قصر بعبدا تبقى واردة، لا سيما أن الجلسة مخصصة للبحث في مأساة حادثة غرق زورق في طرابلس وسقوط ضحايا.


وافيد أن معظم التقارير الخاصة بالحادثة ستحضر في الجلسة. ومن المرتقب صدور موقف عن المجلس حيال ما حصل.


وتوقعت مصادر أن يتخذ المجلس قرارات وإجراءات هامة لجهة امتصاص نقمة وغضب أهالي طرابلس وتحديد المسؤوليات، ما سيؤدي الى تهدئة الأجواء وعودة الأمور الى طبيعتها.


بينما رأت مصادر في طرابلس ان مجلس الوزراء ينعقد في جلسة استثنائية في قصر بعبدا لتقديم "رشوة" إلى الطرابلسيين، كما وصفتها أوساط أهلية في المدينة.


وشيّعت طرابلس أمس في يوم الحداد الوطني، عدداً من ضحايا "قارب الموت"،وحتى الآن لا أرقام دقيقة لعدد ركاب القارب، ولا لعدد المفقودين الذين تشير التقديرات إلى أنه قد يتجاوز الثلاثين، كما يمكن أن يكون عدد ركاب القارب قد ناهز الـ100 بحسب المتابعين.


وكان قد بدا المشهد الداخلي قبل عشرين يوما من موعد الانتخابات النيابية على موعد استباقي من الاهتزازات والاختلالات التي استحضرت هاجس احتمال اتساع هذه الاختلالات الى حدود تهديد اجراء الانتخابات.


ومع ذلك هذه التطورات لا يفترض ان تبلغ حدود تهديد جدي للانتخابات، فان بعض مجريات ما شهدته طرابلس من استغلال للفاجعة التي زج فيها عدد من أبنائها، مع عشرات المهاجرين السوريين لم يعرفوا بعد أيضا، على "مركب الموت" اثار مخاوف جدية من اتساع الإثارة والتحشيد ضد الجيش بزعم تحميله تبعة غرق المركب.


يرى محللون ان الوضع بمجمله امام استحقاق امني خطير يسابق الاستحقاق الانتخابي في وقت مضت القوى السياسية والحزبية في الاعداد بقوة للمبارزات الانتخابية من خلال تكثيف المهرجانات والحملات واطلاق المواقف ذات الوتيرة العالية السقوف على غاربها.


و لا تخفي مصادر امنية قلقها من غياب الاستقرار في البلاد، لكنها لا تزال غير متخوفة من تاثير الاحداث الجارية على الانتخابات النيابية التي لا توجد بعد مؤشرات حسية اقله حتى الان، تشير الى وجود اطراف منظمة تعمل على تطييرها من خلال افتعال احداث امنية متنقلة، لكن هذا لا يمنع ضرورة رفع الجهوزية والاستعداد لاي «مفاجآت» غير محسوبة.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2