الأرمن يقيمون أول صلاة على أنقاض كنيستهم بدير الزور بذكرى المذابح العثمانية

عثمان الخلف

2022.04.21 - 08:33
Facebook Share
طباعة

 أقام وفدٌ كنسّي أرمني الصلاة لأول مرة بعد غياب لعشر سنوات في مدينة ديرالزور نتيجة الأحداث التي عاشتها المحافظة  وبروز مجموعات المعارضة المسلحة الإسلامية ذات الفكر التكفيري  وسيطرتها على أغلب مناطقها . 

الوفد الذي قدمَ من حلب ضم رجال دين على رأسهم مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها " ماسيسو فيان" ، ومعه ممثل المطران بمنطقة الجزيرة " لوفون ليغيايان" ، وعددٌ من القساوسة ، إضافة لعضو من الأرمن في مجلس الشعب السوري . 

وأقيمت الصلاة  ظهر اليوم على أنقاض " كنيسة شهداء الأرمن " وسط مدينة دير الزور ، والتي طالها التدميرنتيجة الحرب ، الكنيسة كانت مقصد الحجيج من الأرمن إليها تزامناً وذكرى المجزرة التي ارتكبها الأتراك العثمانيين العام 1915 . 

الحدث لاقى ترحيباً رسمياً من قيادتي المحافظة السياسيّة والتنفيذية ، وحضوراً لرجال دين مسلمين ونواب في مجلس الشعب وشيوخ عشائر ، ودعوات عبر كلمات ألقيت بالمناسبة لعودة الأرمن من أبناء دير الزور للعودة إليها . 

النائب بمجلس الشعب " جيرار رئيسيان "  أكد في تصريح ل" أنباء آسيا " عمق علاقات المحبة التي تجمع سورية وأرمينيا : " الأرمن في دير الزور هم باتوا من أبنائها منذ أن احتضنهم أهلها زمن المجازر التي ارتكبها العثمانيون أوائل القرن العشرين وما تسببت به من آلاف الشهداء والجرحى ، نحن لسنا غرباء ، فعشائر الفرات آوت وحمت أهلنا ممن فروا بفعل الإرهاب العثماني وقتها ، والذي يتجدد اليوم ضد سورية وشعبها " .

 وأشار" رئيسيان " أنّ الأرمن لن ينسوا مقدساتهم في دير الزور ، ولن يتركوا تاريخهم المشترك مع أخوتهم المسلمين " آملاً أن تكون العودة قريبة مع تعافي المحافظة. 

هذا ولم يبقْ في دير الزور من المسيحيين بشكل عام سوى عدة أشخاص يتواجدون حالياً فردياً وهم 5 ، ليس بينهم أرمني ، حيث انحسرت أعداد مسيحيي الدير مع نهاية العام 2012 وبداية العام 2013 بتمكن" جبهة النصرة " من السيطرة على أغلب المناطق ، لينعدم الوجود المسيحي فترة سيطرة تنظيم " د* ا * ع* ش " ، تبعه استهداف وتدمير كنائس مدينة دير الزور الخمسة وهي : كنيسة السريان الأرثوذكس، كنيسة السريان الكاثوليك ، كنيسة الأرمن الكاثوليك ،كنيسة اللاتين الكبوتشية، كنيسة شهداء الأرمن . 

وبحسب مصادر غير رسمية قاربت أعداد المسيحيين في دير الزور قبل اندلاع الأحداث 4 آلاف نسمة يتوزعون على السريان و الأرمن بمذاهبهم الكاثوليكية والأرثوذكسيّة ، وهناك الكلدان والرومان ، ويتركز الوجود المسيحي بمدينة دير الزور في أحياء شارع " سينما فؤاد " ، و" الرشدية " ، و " القصور " ،  وعدة عوائل في مدينتي البوكمال والميادين. 

 

  

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2