ما وراء عودة سفراء الخليج الى لبنان ؟

اعداد رامي عازار

2022.04.09 - 01:21
Facebook Share
طباعة

 وصل السفير الكويتي عبد العال القناعي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وبعدها بساعات وصل السفير السعودي إلى لبنان وليد البخاري.


وشددت الخارجية السعودية على أهمية عودة لبنان إلى عمقه العربي لافتة إلى أن عودة السفير السعودي إلى لبنان وليد البخاري، جاءت استجابة لنداءات القوى السياسية المعتدلة في لبنان، وتأكيداً لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وفق البيان السعودي.


وقالت مصادر حكومية ان عودة السفراء الخليجيين واعادة تطبيع العلاقات مع دول الخليج خــطوة مهــمة تساهم في اعادة لبنان بشكل افضل الى دائرة الاهتمام العربي الذي من شأنه ان يساهم في مرحلة النهوض المنشودة.


يرى مراقبون أن هذه الخطوة هي صفحة جديدة في العلاقات بين لبنان ودول الخليج، إلا أن متابعين آخرين اعتبروا أن هذه العودة لا تعني بالضرورة انتهاء الأزمة كليا مع لبنان.


وفي هذا السياق، استبعد رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام فهد الشليمي في حوار صحفي، انتهاء الأزمة بشكل كلي وربط الأمر بالانتخابات النيابية المقبلة معتبراً أن دول الخليج تدخلت لمساعدة لبنان لأنها تريد أن تتواجد في لبنان في ظل انتخابات نيابية مقبلة" .


وأضاف: " لبنان لم يخرج من الحضن العربي غير أن المشكلة كانت في المزاج السياسي في لبنان وفي التصريحات السياسية والاختراقات الأمنية". وأشار الشليمي إلى أن الدول الخليجية حصلت على تعهدات من الحكومة اللبنانية وهي تعهدات قال إنها كافية لمساعدة لبنان في أزمته المالية والاقتصادية.


بينما قالت مصادر متابعة تعتقد ان عودة السفير السعودي مرتبطة ايضا بمحاولة "شدشدة" وضع حلفاء المملكة عشية الاستحقاق الانتخابي، لافتة الى ان الرياض ساعدت قبل عودة السفير وليد بخاري امس الى بيروت في تشجيع ودعم تشكيل اللوائح المشتركة لحلفائها، وهي ستسعى في الوقت المتبقي الى رفع نسبة الناخبين والمقترعين السنّة لهذه اللوائح في الدوائر ذات الاغلبية السنيّة.


وفي الختام، لا يستبعد متابعون أن يعود السيّاح السعوديون إلى لبنان بعودة سفيرهم البخاري، و أن تفتح المنافذ السعودية أبوابها أمام البضائع اللبنانية، وهو ما شكّل ضربة قاسية للقطاع الزراعي والصناعي حين قررت السعودية وقف الواردات اللبنانية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6