حملة شرسة من أنصار بهاء الحريري على الحزب
رامي عازار
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لبنان يتعرض الحزب لحملة شرسة يشنها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بحسابات عديدة وأسماء وهمية يدّعون انهم من أنصار بهاء الحريري مطالبين بالتصويت ضد الحزب.
ويستخدم الناشطون عبارات تستفز مشاعر المواطن اللبناني وتذكره بمعاناته ملقين اللوم وحده على الحزب.
كما يصور هؤلاء الناشطين بهاء الحريري على أنه مثل والده .
ويسعى بهاء الحريري جاهدا لاستحضار الظروف نفسها التي قدِم خلالها والده رفيق الحريري الى المشهد السياسي اللبناني مع استتباب السلم الأهلي، ليحلّ رئيسا للحكومة في خريف العام 1992 وركناً لا غنى عنه في اللعبة السياسية الداخلية ولاعباً خارجياً أكبر من بلده .
مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في لبنان ترى مصادر متابعة ان الشارع السني اصبح دون زعيم بعد انسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية، لذا يريد بهاء الحريري التشبّه بوالده في هذه العناوين الجذابة خاصة في مرحلة مأساوية للبنانيين اقتصاديا واجتماعيا وماليا ومعيشيا، مستغلا انسحاب اخيه.
لكن الظروف ليست نفسها والرعاية الدولية الإقليمية غير متوفرة كما كانت للأب ومعها حضرت الخصومات مع جميع الكبار داخلياً ناهيك عن عدم وحدة العائلة نفسها وراءه.
الانتخابات هي مصير لبنان والى اين سيرسي وهذه الخطوة بيد الشعب وهو من يحدد ومن ينتخب ومن يقيم بمعنى الشعب هو المسؤول الاول اين يضع ثقته ومن هنا نصنع لبنان.
