إقالة مدير المخابرات العسكرية الفرنسية بسبب الحرب في أوكرانيا

2022.03.31 - 09:54
Facebook Share
طباعة

 ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن مدير المخابرات العسكرية الفرنسية الجنرال إريك فيدو أُقيل من منصبه بعد 7 أشهر فقط من تعيينه، على خلفية ما عُدّ تقصيراً فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

وقال مسؤول عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية إن مدير المخابرات العسكرية "دي آر إم" (DRM) سيغادر منصبه فورا، مؤكدا بذلك معلومة أوردها موقع "لوبينيون" (l’Opinion) نقلا عن مصدر في وزارة الجيوش أكد أن الدافع لهذه الإقالة هو "عدم كفاية الإحاطات وضعف التمكن من الملفات".

وأوضح المسؤول العسكري الفرنسي أن المخابرات العسكرية كانت في مرمى قيادة الجيش منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وبحسب مصدر عسكري آخر اتصلت به وكالة الأنباء الفرنسية وطلب عدم ذكر اسمه، فإن خبر إعفاء الضابط الكبير انتشر منذ أيام داخل الجيش، لكن سرى حديث عن منحه منصبا آخر، وهو ما لم يحصل في نهاية المطاف.

وعيّن الجنرال فيدو في المنصب خلال الصيف الماضي قادما من قيادة العمليات الخاصة، لكن تعيينه أحدث ضجة داخل المجتمع العسكري لأن البعض اعتبر أنه تم في إطار عملية تدوير مناصب بين جنرالات.

وفي مطلع مارس/آذار الجاري بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أقر رئيس أركان الجيش الجنرال تييري بوركار لصحيفة "لوموند" (Le Monde) بوجود اختلافات في التحليل بين الفرنسيين والأميركيين بشأن مسألة الهجوم الروسي المحتمل على أوكرانيا.

وقال يومها إن "الأميركيين قالوا إن الروس سيهاجمون، لقد كانوا على حق. على العكس من ذلك، اعتقدت أجهزتنا أن غزو أوكرانيا ستكون له تكلفة باهظة، وأن الروس لديهم خيارات أخرى لإسقاط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".

في الواقع، حصل الأميركيون على معلومات استخبارية موثوق فيها بشدة حول الاستعدادات الروسية، وقرروا قبل أسابيع عدة من بدء الهجوم نشر جزء منها، في محاولة منهم للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي هذا الصدد، أوضح ألكسندر بابيمانويل المتخصص في شؤون الاستخبارات بمعهد الدراسات السياسية في باريس، أن الاستخبارات الأميركية استخدمت المعلومات الاستخبارية وسيلة للضغط، وهذا يمثل عودة الاستخبارات ركيزة للتواصل السياسي.

وأضاف أن فرنسا تفعل الشيء نفسه، لأنها تقول داخل المجتمع الاستخباراتي ولباقي العالم إنها "فشلت".

ومع ذلك، اعتبر بابيمانويل أنه لا يمكن توجيه اللوم فقط للمخابرات العسكرية التي تعاني خصوصا من عدم كفاية الموارد ومن مشكلة في صورتها وفي تنظيم أجهزتها.

وخلص الباحث إلى أن الإقالة هي تحذير موجه للمجتمع الاستخباري بأسره من أن عليهم أن يكونوا فعالين وعلى دراية بكل التهديدات.

المصدر : الفرنسية

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4