حالة تأهب قصوى في فلسطين المحتلة

2022.03.31 - 08:23
Facebook Share
طباعة

 اقتحم العضو اليميني المتطرف في الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح اليوم باحات المسجد الأقصى، بعد أن رخصت له شرطة الاحتلال الاسرائيلي ذلك، فيما أعلنت قوات الاحتلال حالة التأهب القصوى ونشرت آلاف العناصر داخل المدن، بعد مقتل 5 في هجوم شنه شاب فلسطيني أول أمس الثلاثاء.

وكان بن غفير أعلن في وقت سابق نيته اقتحام المسجد الأقصى، سواء منحته الشرطة تصريحا بدخول الأقصى أم رفضت، ودعا المستوطنين المؤيدين له إلى الانضمام إليه في هذا الاقتحام.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الضفة الغربية وأراضي 48 أجواء من التوتر على خلفية تصعيد قوات الاحتلال إجراءاتها وتصاعد اعتداءات المستوطنين، وتزامنا مع 3 عمليات وقعت داخل مدن إسرائيلية في أسبوع واحد.

وقال وزير الدفاع بيني غانتس إن إسرائيل "تواجه هجوما إرهابيا داميا". وأضاف، خلال تفقده مقر قيادة اللواء الأوسط- أنه أصدر أوامر للجيش وأجهزة الأمن لملاحقة من سمّاهم بالمخربين ومساعديهم "لإعادة الهدوء والأمن للمواطنين".

تحذير فلسطيني من اقتحام الأقصى
وفي السياق، حذرت السلطة الوطنية الفلسطينية يوم أمس الأربعاء من تداعيات سماح الشرطة الإسرائيلية لإيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى.

وانتقد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، قرار الشرطة. وقال إن هذا القرار "إمعان في استفزاز مشاعر الفلسطينيين ومئات ملايين المسلمين حول العالم"، و"ستكون له تداعيات خطيرة".

وأكد الهباش، في بيان، أن "دولة الاحتلال تلعب بالنار، وتجر المنطقة والعالم نحو دوامة حرب دينية".

والعام الماضي، شهدت القدس في شهر رمضان المبارك اعتداءات متصاعدة من جانب الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة في محيط المسجد الأقصى و"باب العامود" وحي "الشيخ جرّاح"، ما أسفر عن إصابة مئات الفلسطينيين، بينهم حالات خطرة، واعتقال العشرات.

وأسفرت تلك الاعتداءات عن معركة عسكرية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بين 10 و21 مايو/أيار 2021، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين، فيما ردت المقاومة بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.​​​​​​​

بايدن يعزي إسرائيل
ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن قدم تعازيه أمس الأربعاء لرئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت خلال مكالمة هاتفية بعد يوم من مقتل 5 أشخاص في إحدى ضواحي تل أبيب على يد مسلح فلسطيني.

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن "بايدن عبّر عن خالص تعازيه بعد الهجمات الإرهابية المروعة التي أودت بحياة 11 شخصا في 3 مدن إسرائيلية".

وأكد بايدن وقوف "الولايات المتّحدة بقوة وحزم إلى جانب إسرائيل في مواجهة هذا التهديد الإرهابي وسائر التهديدات" التي تحيق بها.

وارتفع عدد القتلى في الهجمات الثلاث التي شهدتها إسرائيل خلال أسبوع إلى 11، بينهم أوكرانيان وشرطية تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية وشرطي عربي مسيحي.

حالة التأهب القصوى
ويوم أمس الأربعاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب القصوى ونشرت آلاف العناصر داخل المدن، كما أعلن الجيش الإسرائيلي ضخ تعزيزات إضافية إلى حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بعد هجوم شنه شاب فلسطيني أول أمس الثلاثاء تزامنا مع إحياء يوم الأرض.

ودفعت الشرطة الإسرائيلية بآلاف من عناصرها داخل المدن والتجمعات، ونشرت قواتها في الأماكن المزدحمة والمحطات المركزية والأسواق التجارية، وذلك بعدما أمر مفتش عام الشرطة يعقوب شبتاي برفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى.

وقرر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس دعم الشرطة بألف جندي للمساعدة في "جهود الأمن الداخلي"، كما أعلن حالة التأهب استعدادا "لسيناريوهات تصعيدية مختلفة".

وقرر الجيش أيضا تخصيص 15 سرية، بعضها من وحدات خاصة، للتدخل في المدن الواقعة داخل الخط الأخضر، بحسب بيان أعلنه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي عفيف كوخافي.

ومساء أول أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي ضخ تعزيزات إضافية إلى منطقة التماس مع الضفة الغربية بعدما نفذ الشاب ضياء حمارشة (27 عاما) هجوما شرق مدينة تل أبيب أودى بحياة 5 إسرائيليين وأصيب فيه 6 آخرون، قبل أن يستشهد بنيران الشرطة الإسرائيلية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان، أن قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود شنت حملة عسكرية في قرية يعبد قرب جنين لاعتقال مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بهجوم الثلاثاء، مضيفا أنه تم "مسح هندسي لمنزل مرتكب العملية تمهيدا لهدمه".

والهجوم هو الثالث خلال أسبوع، بعد عملية طعن ودعس الأسبوع الماضي في مدينة بئر السبع (جنوب) أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين وإطلاق نار الأحد الماضي بمدينة الخضيرة (شمال) أسفرت عن مقتل اثنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5