الحرب على أوكرانيا تتسبب في أكبر أزمة إنسانية منذ التسعينيات

إعداد - شيماء أحمد

2022.03.30 - 06:04
Facebook Share
طباعة

 تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا، في أكبر أزمة إنسانية شهدتها أوروبا منذ عقود،  مع فرار مئات الآلاف من الأشخاص من الصراع المتصاعد. ويقول الخبراء إن الحرب قد تصبح قريبا أكبر أزمة إنسانية في أوروبا منذ التسعينيات.


وقالت الباحثة" Diana Roy" في تقرير لها نشر على معهد السياسة الخارجية cfr، عن الأزمة الإنسانيَّة في أوكرانيا إن :" الهجوم الروسي على أوكرانيا يمكن أن يخلق ما يصل إلى سبعة ملايين لاجئ.


وبحسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فقد نزح عشرة ملايين شخص، أو حوالي ربع السكان، من ذلك، فر ما يقرب من أربعة ملايين إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك المجر ومولدوفا وبولندا.


وتستعد الأمم المتحدة لما يصل إلى سبعة ملايين نازح داخلي وما يصل إلى سبعة ملايين لاجئ، وهو ما سيكون أكبر هجرة جماعية مرتبطة بالحرب منذ حروب البلقان في التسعينيات، وحتى 20 مارس / آذار، لقي ما لا يقل عن 902 مدنياً مصرعهم وأصيب 1459 شخصاً، على الرغم من أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير"- بحسب التقرير.


وأضافت الكاتبة: "يشعر الخبراء بالقلق أيضًا من اعتماد روسيا المتزايد على المدفعية والذخائر العنقودية والصواريخ والأسلحة الأخرى، التي يمكن أن تدمر المناطق المدنية، بما في ذلك المدن الرئيسية في تشيرنيهيف وخاركيف وكييف وماريوبول".


ويقول الخبراء - بحسب التقرير-  إن هذا التصعيد سيؤدي على الأرجح إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، وكذلك تحدَُّث التقرير عن الاستجابة الأوروبيَّة للحرب.


حيث يقول الخبراء إنه أكبر عرض للتعبئة الأوروبية في السنوات الأخيرة، حيث استقبلت بولندا، التي تضم بالفعل ما يقدر بنحو 1.5 مليون أوكراني (مواطنون متجنسون وعمال مهاجرون مؤقتون)، أكثر من نصف جميع اللاجئين الجدد، أي أكثر من 2.2 مليون، استعدادًا لذلك، أنشأت الدولة مساكن مؤقتة ومستشفيات ومراكز استقبال تقدم الطعام والمعلومات والإمدادات الطبية.


وأشار التقرير إلى أن باقي اللاجئين قد فروا إلى بيلاروسيا والمجر ومولدوفا ورومانيا وسلوفاكيا وأجزاء أخرى من أوروبا،  وتوجه نحو 7.5 في المائة من اللاجئين الجدد، أو ما يقرب من 271 ألف شخص، شرقا إلى روسيا.


وأعلن المسؤولون في أيرلندا أن بلادهم سوف تتنازل عن جميع متطلبات التأشيرة للأوكرانيين الذين يلتمسون اللجوء هناك- بحسب التقرير.


بينما رفعت جمهورية التشيك حظر دخولها وقيود COVID19 للاجئين الوافدين, في الوقت نفسه، وتتخذ العديد من وكالات الأمم المتحدة إجراءات حول ذلك،  حيث عيّن الأمين العام أنطونيو غوتيريش بسرعة منسقًا للأزمات في أوكرانيا، كما أعلن عن مساعدة بقيمة 20 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ.  وبالمثل، تسعى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى جمع 1.7 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، حسبما أوضح التقرير.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4