إعادة نظر أمريكا في تصنيف " الحرس الثوري" يشكل خارطة تحالفات جديدة

إعداد - شيماء أحمد

2022.03.30 - 05:06
Facebook Share
طباعة

 دخلت قضية رفع حرس الثورة الاسلامية عن لائحة الإرهاب الأمريكية في صلب الحملات الدعائية للانتخابات النصفية الأمريكية، ويبدو من خلال ما يرشح عن الإدارة الأمريكية أنها ستستبدل رفع الحرس عن لائحة الإرهاب بفرض مئات العقوبات على أفراد وقادة الحرس بحيث تستعيض عن الرفع المحتمل بعقوبات شديدة دائمة وطويلة.


من جانبه أكّد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، أنّ عقوبات بلاده على الحرس الثوري الإيراني ستبقى. موضحاً أن ذلك سيكون بغض النظر عن الاتفاق النووي مع إيران.


ويأتي ذلك بعد خروج تسريبات برغبة إدارة بايدن في حذف الحرس الثوري من قوائم الإرهاب.


في المقابل، أفادت تقارير صحفية بأن هناك إصراراً إيرانياً على رفع الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية لكي توافق طهران على إحياء الاتفاق النووي، وأن الولايات المتحدة مستعدة لذلك في حال تقديم طهران ضمانات لتخفيض أنشطتها بالمنطقة.


لكن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي،  قد أكد في تصريحات له على أنّ عقوبات بلاده على الحرس الثوري الإيراني ستبقى. موضحاً أن ذلك سيكون بغض النظر عن الاتفاق النووي مع إيران.


ويأتي ذلك بعد خروج تسريبات برغبة إدارة بايدن في حذف الحرس الثوري من قوائم الإرهاب.


في هذا المجال يؤكد الباحث في مركز أبحاث الأمن القومي والمختص بالشأن الإيراني، راز زيمت أن: "جميع العقوبات الأميركية التي فرضت في إطار ما يعرف بـ الأوامر التنفيذية (executive orders)، والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الحرس الثوري، ستبقى حتى بعد إخراجه من قائمة المنظمات "الإرهابية".

إلى جانب هذا يبدو أن احتمالية رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب أشعل الغضب الشديد لدى حلفاء أمريكا في الخليج العربي وإسرائيل.


ويعتقد، حسب وسائل إعلام عبرية أن الخوف من رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية كان أحد أسباب عقد القمة الثلاثية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، كما أنه قد يكون أحد أسباب عقد قمة النقب بين وزراء خارجية عدد من الدول العربية ونظيريهم الإسرائيلي والأمريكي في ظل سعي إسرائيل وعدد من دول الخليج لإقناع واشنطن بعدم الإقدام على هذه الخطوة.


وفي تصريحات صحفية تمثل حجم الانزعاج المشار إليه،  قال وزير خارجية الكيان الإسرائيلي  يائير لابيد: "يوجد خلافات بالرأي بين إسرائيل والولايات المتحدة ببعض الملفات،  مثل تصنيف الحرس الثوري منظمة "إرهابية"".


وأضاف في تصريحات صحفية أن :" من وجهة نظر " إسرائيل" يظل الحرس الثوري منظمة إرهابية  سواء على الصعيد العملي أو على مستوى الأمن العسكري، وسنواصل معاملته على هذا الأساس. ومثلما تحارب " إسرائيل" "الإرهاب" أينما كان، فإننا نحارب أيضا "إرهاب" الحرس الثوري".


الأمر الذي أشار إليه محللون على أنه مؤشر يشير إلى  أن الرئيس القادم لوزراء العدو يعتبر أن المواجهة مع الحرس الثوري لا زالت مفتوحة وغير محددة بسقف زماني أو مكاني).

وأشارت تقارير عبرية إلى أن  "المسؤولون السعوديون غاضبون من القرار الأمريكي بشأن الحرس الثوري ودول خليجية ناشدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدم رفع حرس الثورة الإيرانية من قائمة "الإرهاب" الأميركية".


كما كشفت تلك التقارير عن تواصل مباشر بين مسؤولين سعوديين كبار مع قناة "كان" العبرية على خلفية انزعاج صانع القرار السعودي من عدة قرارات أمريكية منها  رفع "حرس الثورة الاسلامية" عن لائحة الارهاب الأمريكية في ظل تزايد المؤشرات على ارتفاع مستوى التنسيق الإعلامي بين إسرائيل والسعودية بشأن المرحلة القادمة وتوجد احتمالية عالية بأن يظهر مسؤولون من أحد الكيانين علناً في وسائل إعلام الآخر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5