تحركات أمريكية - اسرائيلية لتكوين تحالف إقليمي بدعوى " المظلة الأمنية"
إعداد - شيماء أحمد
يقود مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، الآن مساراً خاصاً مع أوامر جديدة، لإيجاد حلول للحدّ من تهديد المسيّرات الإيرانية- وفقا لتقارير صحفية أمريكية وعبرية.
ويتركّز الجهد حالياً على بلورة شكل خاص من تحالف إقليمي مكوّن من الولايات المتحدة وإسرائيل وعدد من دول الخليج ودول عربية أخرى، وفي أساسه إنشاء نظام إنذار ومراقبة واعتراض الطائرات المسيّرة الإيرانية التي تعمل بالفعل بشكل مكثّف في المنطقة".
وكانت مصادر في المؤسسة الأمنية في تل أبيب أشارت، في حديث إلى الإعلام العبري قد أشارت إلى أن «الطائرات المسيّرة المسلّحة لدى إيران وحلفائها، تُعدّ حالياً واحداً من أهمّ وأكبر التطوّرات العسكرية التكتيكية إثارة للقلق لدى الإدارة الأميركية وإسرائيل ودول الخليج؛ إذ إنها تمثّل تهديداً جديداً ومعقّداً من شأنه تقويض التفوّق الجوي الأميركي والإسرائيلي في فضاء الشرق الأوسط».
وعلى هذه الخلفية، تشير المصادر نفسها، إلى الدور الذي يقوم به مستشار الأمن القومي (الأميركي)، جايك سوليفان، لإيجاد حلول للحدّ من تهديد المسيّرات الإيرانية.
وفي وقت سابق أكد المحلل الإستراتيجيّ الإسرائيليّ يوسي ميلمان في تصريحات صحفية على أن الحلّ الأمثل لمُواجهة برنامج إيران النوويّ هو سعي إسرائيل من أجل التوصل لتفاهمٍ مع الولايات المتحدة لمنحها مظلة نووية، وأيضًا أنْ تُفصِح عن ذلك علنًا. مؤكّدًا على أنّ هذه هي الإستراتيجية المطلوبة الآن، لابد أن تأتي بالتزامن مع استئناف المحادثات النووية في فيينا بين إيران وواشنطن.
وأشار إلى أنّ “المظلة النووية” تعني أنّ أي تهديد نووي تشكلّه إيران تجاه إسرائيل، حتى لو كان تلميحًا، سيواجه بتهديدٍ أمريكيٍّ مُضادٍ ضدّ إيران باستخدام الأسلحة النوويّة، كما هو الحال مع كوريا الجنوبية التي تواجه غريمتها النوويّة، أيْ كوريا الشماليّة.
الجدير بالذكر أن «حلف الإنذار الإقليمي» التي يشمل الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل إلى جانب دول الخليج ليس وليد الساعة، لكنه جاء كحلف من أهمّ نتائج اتفاقات التطبيع الأخيرة.
وفي مقابل التفاؤل الذي تشهده إيران، بشأن قرب إتمام اتفاق نووي، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن إسرائيل تشحن القلق بين شركائها العرب. وهو ما يقود زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي استهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل، الأحد 27 مارس (آذار)، للمشاركة في قمة تضم وزراء خارجية مصر والمغرب والإمارات والبحرين. وتخشى إسرائيل من عدم وجود ضمانات كافية في الاتفاق الجديد لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.
