عون: الاضطراب الدولي ينعكس على لبنان

2022.03.25 - 03:29
Facebook Share
طباعة

 أشاد رئيس الجمهوريّة اللبنانية ​ميشال عون​، خلال لقائه في قصر بعبدا، رئيس أساقفة كانتربري رئيس الكنيسة الإنغليكانيّة في العالم وعضو مجلس اللّوردات جاستن ويلبي، بـ"المهام الكثيرة الّتي يقوم بها في خدمة السّلام العالمي والعدالة الاجتماعيّة ومحاربة العنف والحروب، إضافةً إلى الجهد الّذي يبذله أعضاؤه لمساعدة الفقراء والدّول لإعادة الأمور إلى طبيعتها".


ولفت إلى أنّ "العالم يعيش اليوم مرحلةً صعبةً نتيجة الصّراعات والحروب منذ عام 1948 أي منذ تأسيس ​إسرائيل​"، مشيرًا إلى أنّ "الاضطراب بين الدّول ينعكس على ​لبنان​ بشكل كبير"، مركّزًا على "أنّنا نعاني من الحروب في المنطقة، ولاسيّما الحرب الّتي اندلعت في ​سوريا​، وتأثيرها بشكل مباشر على لبنان نتيجة إقفال الحدود، ممّا أثّر علينا اقتصاديًّا وزاد من حدّة الأزمة الاقتصاديّة الّتي نعيشها".


وتحدّث الرّئيس عون عن تأثير ​النزوح السوري​ إلى لبنان، مطالبًا الوفد بـ"بذل جهده إذا أمكن للمساعدة على إعادة هؤلاء النّازحين إلى بلدهم، حيث استتبّ الأمن في مختلف المناطق السّوريّة"، مشدّدًا على "أنّنا لا نعلم حتّى الآن لماذا الدّول الغربيّة تضغط على لبنان لإبقائهم على أرضه. ونطالب بمنحهم المساعدات الدّوليّة على أرضهم، بدل إعطائهم إيّاها في لبنان، ممّا يشجّعهم على العودة إلى بلدهم".


وأكّد "أنّنا لا يمكن اليوم أن نعيش مع القوي فقط، فأغلب الدّول تعتمد مقولة "أنا قوي فأنا على حق"، بدلًا من "أنا على حقّ فإذًا أنا القوي". وهذا ما نراه يحصل اليوم في ​اوكرانيا​، ونأمل أن يعود السلام". ولفت إلى "أهميّة الوحدة بين المجتمعات لتكون سياستها مؤثّرة وأقوى. فالوحدة تستطيع أن تؤثّر بإعطاء الحقّ لأصحابه، ونحن اليوم قطعنا مرحلة الحرب في سوريا الّتي اصبحت في مرحلة السّلام، ونتمنّى مساعدة ​بريطانيا​ بصورة خاصّة على إعادة النّازحين إلى بلدهم".


من جهته، أثنى ويلبي على كلام الرّئيس عون، قائلًا: "أنتم على حقّ، ونحن اليوم في هذه المناسبة نتذكّر أنّ االله اتّخذ خيار بأن يصبح ضعيفًا ليتمكّن من الغزو. وانّ طبيعة القيادة الحقيقيّة والعادلة الّتي تتجسّد في صورة الله، تترجم بالفعل في الخدمة ومحبة الضعيف وليس في القوة والهيمنة".


وذكر "أنّني أعمل مع أمين عام ​الأمم المتحدة​ على تشكيل لجنة وساطة، وهناك صعوبة في تخطّي قوّة الحكومات الّتي تتمتّع بحقّ النّقض، ولفت انتباه هذه الدول إلى بلدان مثل لبنان وغيره، الّتي تحتاج إلى دعم وإلى تمكينها من تحمّل مسؤوليّة مستقبلها. فمسؤوليّتنا تكمن في تأمين الأمل، ونحن سنجد وجود الله يقوّينا حين نتحمّل مسؤوليّتنا عن مستقبلنا".


وأشار ويلبي إلى أنّكم "لم تزعجوني بمطالبكم على الإطلاق، بل ذكّرتموني بمطالب الفقراء وبالحاجة إلى الصّلاة، وأنا أواكبكم وأواكب لبنان وأصلّي من أجل من سيخلفكم، وبالتأكيد سأتابع مطالبكم على نطاق محادثاتي الخاصّة في بريطانيا وفي البرلمان".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1