تقرير يتحدث عن أبرز الأخطاء العسكرية التي وقع فيها الجيش الروسي
شيماء أحمد
قالت الباحثة " Ann Marie Dailey", في المعهد الأطلسي ( مؤسسة بحثية في مجال الشؤون الدولية مقرها واشنطن)، عن الحرب في أوكرانيا، أنَّه بينما يتحمَّل المخططون العسكريون في موسكو بعض اللوم على الأقل، فإن قيادتهم السياسية العليا ربما فرضت عليهم أهدافًا غير واقعية تمامًا، وكان من الواضح أن الخطة الروسية الأصلية كانت للاستيلاء على النقاط السياسية والعسكرية والنقل الرئيسية في حوالي ثلاثة أيام.
وأضافت الباحثة في تقريرها؛ تُظهر التقارير الواردة من الجنود الروس الأسرى والرسائل التي تم اعتراضها، أنه لم يكن جميعهم على دراية بشأن مهمَّتهم: وأضاف الكاتب اعتقد البعض أنهم ذاهبون إلى بيلاروسيا لإجراء التدريبات، بينما اعتقد آخرون أنهم ذاهبون إلى أوكرانيا في عملية شبه لحفظ السلام.
وحسب التقرير، فإنَّ اللوجيستيون العسكريون الروس الذين طُلب منهم الاستعداد للتمرين، وضعوا بعض الافتراضات حول ذلك، أوَّلاً: أنَّه سيكون أمامهم أسابيع لإجراء الاستقبال، والتنقل، والتحرك إلى الأمام، والاندماج (RSOI)، وثانيًا؛ ربما افترض خبراء اللوجستيات الروس أنهم سيحتاجون فقط إلى الإمدادات لأسبوع واحد من العمليات الفعلية.
وأضاف التقرير, أنَّه عندما وصلت القوات الروسية إلى بيلاروسيا في أواخر يناير، لم يكن أمامهم سوى أيام بدلاً من أسابيع ، ثم ذهبوا مباشرة إلى التدريبات مع بيلاروسيا حيث استهلكوا جزءًا كبيرًا من إمداداتهم.
وترى الباحثة في نتائج بحثها، أن روسيا شنت ما قد يكون أكبر غزو ميكانيكي واسع النطاق وأكثر طموحًا منذ الحرب العالمية الثانية - بقوافل ربما كانت نصف فارغة قبل أن تغادر بيلاروسيا. وأكدت على أنه من السابق لأوانه الاستنتاج بشكل قاطع ما إذا كان عدم الكفاءة وسوء التخطيط هما المسؤولان في نهاية المطاف عن المشاكل العسكرية لروسيا.
كما أشار ضابط البحرية السابق "ريان بيكر"، مؤخرًا في صحيفة واشنطن بوست، إنَّ أي جيش سيواجه صعوبة في عملية بهذا الحجم، وربما لا يزال هناك متسع من الوقت لروسيا لتغيير الأمور: قد يؤدي تحولها إلى تكتيكات الحصار إلى إلحاق الرعب الكافي بالأوكرانيين لفرض إنهاء تفاوضي للصراع بشروط موسكو، لكنها ستستمر في الركض بقوة نحو عقبات على المستوى التشغيلي إذا لم تستطع ترجمة نية الكرملين إلى مهمة وهدف رئيسيين للقوات الموجودة على الأرض.
