هل حقاً أميركا غاضبة من الإمارات؟

2022.03.23 - 07:44
Facebook Share
طباعة

 أفادت ورقة بحثية نشرها مركز " ذاهيل"، بأنَّ الولايات المتحدة  الأمريكية "محبطة للغاية" بعد زيارة الأسد السوري للإمارات.

وقال الباحث" sarakshi Rai" في ورقته البحثية،  إنَّ وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها "شعرت بخيبة أمل شديدة ومضايقة"، من الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريحات صحفية لوكالة رويتر، إنَّ الرحلة كانت "محاولة على ما يبدو لإضفاء الشرعية" على الأسد، وحسب التقرير، كانت زيارة يوم الجمعة الماضية هي الأولى التي يقوم بها الأسد إلى دولة عربية منذ بدء الحرب السورية في عام 2011.

وسافر الرئيس السوري بشار الأسد خارج سورية مرَّات قليلة فقط خلال الحرب، حيث التقى الأسد خلال هذه الزيارة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد الإمارات، الذي "أكد أن سورية ركن أساسي من أركان الأمن العربي، وأن الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها"، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

والتقى حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،  وبحسب وكالة أسوشيتيد برس، فإن هذا التحرك من قبل الإمارات للترحيب بالأسد يبعث "بإشارة واضحة" بأن العالم العربي مستعد لإعادة العلاقات الرسمية مع الدولة،  وأضاف التقرير, تتطلع سورية بشكل عاجل إلى إعادة العلاقات مع الدول الغنية بالنفط، لأن اقتصادها يشل بسبب العقوبات الغربية.

وأشارت وكالة أسوشييتد برس إلى أن آلاف السوريين يعملون حاليًا في الإمارات ويرسلون أموالاً إلى أقاربهم في المنزل، ويأتي الاجتماع في أعقاب حرب دامت عشر سنوات. وختم التقرير أنَّه سبق أن أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من تلك التصرفات, ففي نوفمبر تشرين الثاني عندما زار وزير خارجية الإمارات دمشق والتقى بالأسد .

ووصل الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، والتقى بالعديد من القادة المؤثرين والمثيرين للجدل الذين أبدوا استعدادهم لتعزيز العلاقات مع سوريا مرة أخرى.

وتمثل الزيارة تحسناً محتملاً في علاقات سوريا مع جيرانها العرب، الذين كانوا قد فرضوا عزلة على نظام الأسد في السابق. لكن الولايات المتحدة انتقدت الزيارة، قائلة إنها "أصيبت بخيبة أمل شديدة".

وكان من بين الإماراتيين الذين التقى بهم الأسد الملياردير حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الضالع في عدد من الخلافات مؤخرًا.

وفي السنوات الأخيرة تحسنت العلاقات بين البلدين تدريجياً، حيث قادت الإمارات الجهود لإعادة سوريا إلى الحظيرة العربية على الرغم من اعتراض واشنطن.

وفي عام 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي تم إرسال دبلوماسيين إلى هناك للقاء الرئيس الأسد.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6