فشل المبادرة "المناورة" التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي للتفاوض اليمني

إعداد - شيماء أحمد

2022.03.22 - 04:02
Facebook Share
طباعة

 لم تلق الدعوة السعودية الإماراتية بشأن مفاوضات اليمن قبولا كبيرا وسط الأطراف اليمنية وخاصة بجانب حركة أنصار الله الحوثية.


وهو ما يعني أن المبادرة السعودية الإماراتية ولدت ميتة منذ انطلاقتها بسبب عدة أمور ترتبط بتورط دول الخليج في اليمن، آخرها فرض السعودية وقطر والسودان والبحرين بموافقة لبنانية تونسية على تصنيف حركة أنصار الله في مجلس وزراء الداخلية العرب كجماعة "إرهابية"، وإدراجها في قائمة الكيانات المدرجة على القائمة السوداء العربية لمنفذي ومدبري وممولي الأعمال "الإرهابية".


أعربت جماعة أنصار الله  اليمنية،  الأربعاء الماضي، عن استعدادها لإجراء حوار مع التحالف الذي تقوده السعودية "في بلد محايد"، وقالت إن رفع الحصار عن الموانئ ومطار صنعاء يجب أن يكون أولوية.


وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أعلن أن المجلس سيستضيف مفاوضات يمنية - يمنية في الرياض هذا الشهر، مبيناً أن المشاورات ستناقش 6 محاور، بينها عسكرية وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار- بحسب قوله.


في المقابل قالت حركة أنصار الله الحوثية في بيان: إن "إجراء الحوار في بلد يرعى الحرب لن يكون منطقياً ولا منصفاً".


وبحسب تصريحات صحفية، فإن حركة أنصار الله الحوثية مستعدة للتفاوض في أي بلد "ليس طرفاً في العدوان"، بما في ذلك دول مجلس التعاون أو أي دولة أخرى.

وقال  القيادي في أنصار الله اليمنية محمد علي الحوثي، الأربعاء الماضي: إن الرياض "ليست وسيطاً حتى ترعى مفاوضات سلام، وإنما هي طرف في القتال".


ويفسر محللون رفض حركة أنصار الله يعقد جلسات المبادرة في السعودية لعدة أسباب منها: أن الدعوة جاءت من طرف هو بالأصل خصما وشريكا أساسيا بالحرب يصعب تقبل ان يكون وسيطا،كما أن مكان انعقاد المفاوضات المقترحة ( الرياض) الطرف الشريك في الحرب،فضلاً عن مطالبهم الأخرى التي من قَـبيل ضرورة أن يسبق أية مفاوضات وقفا شاملا للحرب ورفع الحصار الجوي والبحري والبري، وعدم ربط الجانب الإنساني بالسياسي.


وبالتالي إذا كان مجلس التعاون الخليجي حريص بالفعل على إنجاح هذه المبادرة  قكان بوسعه أو بالأحرى المملكة السعودية لإنجاح أية مفاوضات ألا تشترط مكانا لأي التفاوض بعاصمتها، خصوصا وأنها تعلم مسبقا أن حضور الحوثيين الى الرياض أمرا مستحيلا.


من جانبه، أعلن أنصار الله الاثنين عن ترحيبهم بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة خلال شهر رمضان،  وقال القيادي محمد عبدالسلام إن الحركة تعتبر دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية “خطوة إيجابية”.


وجاءت تصريحات القيادي بعد اجتماعات عقدها مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، ومسؤولين عمانيين، في مسقط الأحد، تطرقت إلى هدنة خلال شهر رمضان المبارك في البلاد وإلى المشاورات التي جرت في الأردن، مع قوى سياسية يمنية متعددة في الفترة الأخيرة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7