مصدر مقرب من الأميركيين: قد هزموا واشنطن مراراً فلماذا لا ينيرون بيوت أنصارهم غصباً عن واشنطن؟

احمد الابراهيم - بيروت

2022.03.21 - 03:30
Facebook Share
طباعة

 شارك مسؤولون أميركيون كبارا زاروا بيروت مؤخرا في افتتاح مبان لصالح قوى الامن الداخلي جرى انجازها بتمويل أميركي. و  خلال افتتاحه مبنيين في معهد قوى الأمن الداخلي بمنطقة عرمون (جبل لبنان) قال تود روبنسون مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون (INL): "أعتقد أن هذا المشروع سيوطّد العلاقة أكثر بين لبنان والولايات المتّحدة. الآن يمكننا تسليم هذين المبنيين اللذين سوف يوفّران وسائل أفضل للتعليم والتدريب المتقدم والمستمرّ، نأمل أن تؤمّن هذه المنشأة القدرات والمعارف اللازمة لجميع العناصر بغية تنفيذ مهامهم في حماية مجتمعهم على أكمل وجه".

ويعكس التمويل الأميركي المستمر لكثير من مشاريع الاجهزة الأمنية في لبنان تضاؤل النفوذ المحلي لقوى عربية واقليمية مثل ايران وتركيا والسعودية لصالح الدور المباشر للحكومة الأميركية التي ترى في سفارتها حزبا لبنانيا له أنصاره وجماهيره وقواه المحلية التي تعمل مباشرة تحت اشراف السفارة على المشاركة في تفاصيل دقيقة تخص الوضع الداخلي. 

مصدر مقرب من السفارة الأميركية تحدث مع وكالتنا قال

 " ان هذا مما يبعث على التفاؤل بأن لبنان ليس متروكا". وأضاف"  أميركا لا تحاصر لبنان، بل تضغط على قوى داخلية تعاديها لحصر نفوذها سعيا لايصال قوى ديمقراطية حليفة للغرب الى مؤسسات السلطة التشريعية والتنفيذية"

.ماذا عن منع واشنطن كل من مصر والاردن من تزويد لبنان بالغاز اللازم لانتاج الكهرباء؟؟

ماذا عن منع المصرف المركزي من تمويل استيراد الادوية؟

ماذا عن منع القضاء من ملاحقة كبار الفاسدين؟؟

ماذا عن حماية واشنطن لكبار الفاسدين من أزلامها في لبنان؟؟

ماذا عن مليارات نهبها سياسيون ومصرفيون من حلفاء واشنطن واستثمرت في بنوك اميركية واوروبية واميركا تعلم تفاصيل نهبهم ولم تعاقبهم؟؟

ماذا عن ملاحقة المغتربين ومنع دول عربية واخرى صديقة وكذا البنك الدولي من تمويل عملية انقاذ الاقتصاد اللبناني؟

يجيب المصدر:

ان ما يسمى محور الممانعة في لبنان ينتظر  من أميركا حل مشاكل بيئته وأنصاره وبلاده. اليس هذا عجيباً؟؟

ماذا يمكن لمن يعادي أميركا ان ينتظر منها سوى العداء؟؟

ان   وزراء حكومة لبنان  أختارهم  ووافق عليهم انصار خصوم أميركا مع علم قادتهم أن ثلاثة أرباع وزراء لبنان من اصحاب المصالح مع أميركا،  ومن اصدقاء أميركا. وهم (محور الممانعة) يطلبون من أميركا وحكومة لبنان التي يرأسها صديق لأميركا ان يمولوا مشاريع تخصهم وتخص جمهورهم. وهو أمر يشبه الطلب من اسرائيل تمويل منصات اطلاق صواريخ لحماس. 

وتابع المصدر: 

تريدون مقاتلة أميركا؟؟

انسوا البنك الدولي ومال الخليج وابنوا اقتصادكم وكهربائكم وبنوككم وزراعتكم بجهودكم الذاتية. أما ان تخدعوا جمهوركم بلوم الاميركيين فهذا أمر عجيب. انتم يا جماعة المحور تعادون أميركا ثم تطلبون منها تمويلكم؟؟

ولفت المصدر قائلا:

اميركا لا تحاصر لبنان، هي تحاصر أعدائها بايدي اعدائها وهذا قمة الذكاء والعبقرية. فهم ينتظرون منها الحلول وهي تنتظر انهيارهم اذ انهم لا يفعلون شيئا حقيقيا لبناء اقتصاد مواجهة يغنيهم عن أميركا سوى انتظار الحنان المالي من أميركا وهذا لن يحصل. 

وتسائل: من منعهم من اكمال مشروع حكومة دياب الاقتصادي وقد كانت حكومة طائعة لهم فاسقطوها ببسمة من ثغر مسؤول أميركي!

من منعهم من بناء محطات كهرباء في المحافظات دون انتظار الحكومة؟؟

أميركا؟؟

وهل منعت أميركا ادخال وصناعة الصواريخ الدقيقة؟

واضاف المصدر العامل بشكل وثيق مع الأميركيين"

هناك صراع دولي على لبنان، والكل يضرب تحت الحزام لضمان نفوذه. والاميركيين لن يعطوا حلولا تريح اعدائهم فكيف ينتظر من يناصبون واشنطن العداء منها ان تجد حلولا لمشاكلهم بتمويل اميركي؟

واعطى المتحدث مثالا فقال:

أعلنوا عن بواخر النفط القادمة ثم توقفت فلماذا اوقفوها سندا لوعد اميركي بالغاز المصري؟؟

هل من مسؤولية اميركا ان تخبرهم بأنها تخدعهم؟؟

هل صدقوا ان من يعلنون انتصارهم عليها ثلاث مرات اسبوعيا ستمنحهم باب نجاة أمام أنصارهم فيما هم يطوقون رقابهم بانفسهم؟؟

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9