معاناة تلاميذ سورية مع نقص وقود التدفئة وانخفاض درجات الحرارة

2022.03.17 - 08:04
Facebook Share
طباعة

 تتفاقم أزمة نقص المحروقات يوماً بعد آخر في المدارس السورية وسط الطقس البارد، الأمر الذي ينعكس سلباً على التلاميذ وتعليمهم واستيعابهم، علماً أنّ كثيرين من الأهالي يمتنعون عن إرسال أبنائهم إلى المؤسسات التربوية.
وتتجاوز هذه المعاناة تلاميذ المدارس لتطاول كذلك الطلاب الجامعيين.
لا تخفي فدوى شهاب الدين، أمّ لتلميذَين في التعليم الأساسي بريف دمشق، أنّها اكتفت بمشاهدة كيفية تحوّل بقع المياه في الشارع إلى جليد قبل أن تقرّر عدم إرسال طفلَيها إلى المدرسة. وتقول لـ"العربي الجديد": "أمس، رجاني ابناي لعدم إرسالهما إلى المدرسة اليوم، لأنّ البرد قارس في غرفة الصف نتيجة عدم توفّر التدفئة".
تضيف شهاب الدين أنّ "لا وقود للتدفئة في المدارس، في حين يخرج المسؤولون ليقولوا إنّهم وزّعوا مخصّصات الوقود للمدارس وإنّ الوضع جيّد"، متساءلة "أين المشكلة؟ وأين المازوت الذي تحدّثوا عنه؟ هل حقاً تمّ توزيعه أم لا؟ وهل سُرق من المدارس؟". وتؤكد: "في النتيجة، لا وقود تدفئة في المدارس".
من جهتها، تقول سعاد مدرّسة في التعليم الأساسي بريف دمشق، وقد طلبت عدم الكشف عن هويتها كاملة، إنّ "واقع التدفئة في المدارس سيئ جداً، وفي أحسن الأحوال لا تتوفّر كميات كافية من المازوت"، مؤكدة أنّ "لا مازوت في الأيام الأخيرة، على الرغم من المنخفضات
وتعاني سورية منذ بداية فصل الشتاء من أزمة، نتيجة النقص الكبير في محروقات التدفئة، فالعائلات السورية بمعظمها لم تحصل على أكثر من 50 لتراً من المازوت، في حين عانت المؤسسات الرسمية من التوقّف عن العمل من جرّاء ذلك، علماً أنّ الموظفين والمراجعين على حدّ سواء كانوا يشكون من البرد، لا سيّما مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10