لبنان يدخل العدّ التنازليّ للشهرين الفاصلين عن الإنتخابات

2022.03.14 - 07:29
Facebook Share
طباعة

يدخل لبنان اليوم العدّ التنازليّ للشهرين الفاصلين عن الانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، والأهم في المشهد الانتخابي سيكون اليوم إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمرشحي حركة أمل.
والمتوقع أن تكتمل الصورة الانتخابية ترشيحاً وتحالفات الأسبوع الحالي في ظل الإعلان المتتالي للقوى السياسية الأساسية عن أسماء مرشحيها .

ويفترض ان ينضم اليوم وغدا مئات من المرشحين الجدد الى نحو 550 مرشحا سجلوا حتى الجمعة الماضي قبل اقفال باب الترشيحات الى الانتخابات في منتصف ليل غد الثلثاء لتبدأ بعدها عملية تسجيل اللوائح الانتخابية التي تنتهي مهلتها في الرابع من نيسان.
وأكدت أوساط سياسية لـ"البناء" أن "البلاد دخلت في المدار الانتخابي حتى 15 أيار ولا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات وهدير الماكينات الانتخابية، أما المدة الفاصلة حتى ذلك الوقت، ستحكمها المصالح والحسابات الانتخابية والسياسية التي ستفرز معارك وسجالات وتشنجات ومواقف تصعيدية في إطار سعي كل طرف الى تحشيد قواه وقواعده وطائفته لحصد أكبر عدد من المقاعد النيابية لتثبيت وتكريس موقعه النيابي والسياسي للاستعداد للاستحقاقات المقبلة"، ونتيجة لذلك تتوقع المصادر تجميد مختلف الملفات والأزمات المالية والاقتصادية الى ما بعد الانتخابات، وبالتالي سنشهد مرحلة سياسية اقتصادية ساخنة لكن وفق سقف مضبوط لتمرير الانتخابات طالما هناك توجّه خارجيّ لدعم إجراء الانتخابات حتى الآن".

وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن "الملف الانتخابي مقبل على المزيد من المعطيات في ضوء التحالفات التي نسجت وتنسج فضلا عن أساليب المعركة الانتخابية التي تستخدم في الاستحقاق المقبل". وأشارت إلى أن "الأسابيع المقبلة قد تشهد على اندلاع هذه المعركة سواء في الخطابات أو المواقف لشد العصب ، مشيرة إلى أنه في الجهة المقابلة هناك خشية من غالبية اللبنانيين من انعكاسات التطورات من إطفاء المولدات وغلاء مادة البنزين وفقدان المواد وارتفاع أسعارها على معيشتهم".
ولفتت الى أن "بعض القوى ستعمل على استمالة المواطنين انطلاقا من هذا الملف سواء عبر تقديم مساعدات عينية أو مادية".

وكتبت" النهار": تحل اليوم الذكرى ال17 للانتفاضة الاستقلالية السيادية في 14 آذار 2005 في مفارقة زمنية اذ تصادف الذكرى عشية الانطلاق الرسمي للسباق الانتخابي نحو الدورة الانتخابية النيابية التي ستجرى في 15 أيار، ما لم تطرأ أي تطورات مفاجئة تطيحها. وعلى رغم التبدلات الضخمة في الواقع السياسي والاجتماعي الداخلي منذ حصول انتفاضة 14 آذار حتى الساعة ولا سيما منها ما أدى الى انفراط عقد تحالف القوى السيادية التي حملت اسم تحالف 14 آذار، فان مجمل التطورات والظروف والوقائع التي تطبق على لبنان تشكل حقيقة ثابتة مفادها ان الصراع من اجل استعادة السيادة وترسيخها لا يزال في أوج الحاجة اليه بعدما انتقلت الوصاية السورية المباشرة الى وصاية إيرانية مقنعة بايدي ووسائل وقوى لبنانية تطبق بهيمنتها المطلقة على الدولة والقرارات الاستراتيجية وتوجه لبنان في مسالك باتت تهدد هويته الوطنية والعربية والعالمية.

وكتبت "الاخبار": بعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الأسبوع الماضي، أسماء مرشحي الحزب للانتخابات النيابية المقبلة، أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أمس، أسماء مرشحي التيار، فيما يتوقع أن يعلن الرئيس نبيه بري اليوم أسماء مرشحي حركة أمل. على أن يعلن بقية حلفاء الثلاثي، من الشمال إلى البقاع مروراً بالشوف وعاليه وبيروت، ترشيحاتهم في اليومين المقبلين، وسط أجواء تؤكد توافقاً شبه تام بين غالبية هذه القوى على الإطار العام للتحالفات الانتخابية في غالبية الدوائر.وفيما لا تزال بعض العقبات عالقة في انتظار مزيد من المشاورات، تبدو هذه القوى أكثر جاهزية لخوض الانتخابات، مقابل حال من الإرباك غير المسبوق لدى خصومها، من القوات اللبنانية التي لا تزال تنتظر اكتمال المشاورات قبل إعلان كل مرشحيها، إلى النائب السابق وليد جنبلاط الذي يشعر بأنه مكبل اليدين في أكثر من منطقة، إلى الضياع الذي يسود الشخصيات المنتفضة على قرار الرئيس سعد الحريري بالعزوف عن الحياة السياسية، ما انعكس فوضى ترشيحات ولا يقين إزاء التحالفات في أكثر من منطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5