مهاجرون ينقذون منطقة ريفية في إيطاليا
أطلقت عدة مؤسسات إيطالية مبادرة تحمل اسم "تكامل"، لإنقاذ الريف في منطقة شينكو تيري بإقليم ليغوريا، شمال غرب البلاد. ويقوم المهاجرون خلال هذا المشروع بزراعة مساحة تبلغ هكتارا بالكروم، ومن المتوقع أن يبدأ الحصاد بعد عامين.
يجري حاليا العمل في مشروع جديد لإنقاذ الريف في منطقة شينكو تيري الشهيرة في إقليم ليغوريا، شمال غرب إيطاليا، وذلك من خلال عمل المهاجرين، حيث ستتم زراعة نحو هكتار من المدرجات العالية المحيطة بمدينة ريوماجيوري، لإنتاج نبيذ "سكيكيترا دل ميجرانتي"، وتمكين دخول الأشخاص الأكثر ضعفا في سوق العمل الزراعي.
ويتم تنفيذ المشروع، الذي يحمل اسم "تكامل"، بالتعاون بين مؤسسة لا سبيسيا، وهي إحدى فروع جمعية كاريتاس، والحديقة الوطنية في شينكو تيري، ومؤسسة كاريسبيسيا، واتحادات العمال الزراعيين.
وأتاحت هذه المبادرة العثورعلى صفوف مهجورة من الكروم في منطقة لافاتشيو على أرض مملوكة للأبرشية وشركة بوسا الزراعية. وخلال الأيام الأخيرة، تمت زراعة جذور جديدة، ومن المتوقع أن يتم الحصاد الأول بعد عامين.
وحصل بعض المهاجرين المدربين على صيانة الجدران الحجرية الجافة بالفعل على وظائف. وأوضح جيوفاني بونتالي منسق المشروع، أن "نسبة إدراج العمالة مرتفعة، وبالنسبة لأولئك القادمين من بلدان لا تزال التقاليد الزراعية فيها حية إلى حد كبير، فمن الأسهل الارتباط بهذه الأنواع من الأنشطة".
وجرى تدريب هؤلاء على العمل على تل تري كروتشي في مرتفعات مانارولا، حيث تعلموا المهنة بمساعدة مؤسسة مانارولا.
وقال دون لوكا بالي مدير كاريتاس، إنه "بالنسبة لهم، فقد تم فتح المستقبل أمامهم، وهؤلاء الشباب يركزون على هذه الأنشطة بقدر كبير من الشغف، ويزرعون الأرض، وتزرع الأرض شيئا في قلوبهم، وغالبا ما تسمع كلمة التكامل، حيث يوجد تطبيق ملموس لها هنا".
ومن بين المهاجرين العاملين في المشروع موسى، وهو سنغالي يبلغ 30 عاما، كان قد وصل إلى إيطاليا في العام 2015، ووظفته شركة بوسا الزراعية. وأشارت كريستينا ميتشيليتو من كاريتاس، إلى أن "موسى أصبح اليوم من سكان القرية، حيث لا يوجد ساكن واحد لا يعرفه، وهو ممتن جدا لاستقباله هنا".
ومن المقرر أن يسمح حجم الأرض بطلب تصاريح من الحديقة الوطنية، لتركيب سكة حديد أحادية المسار.
