بتمويل من الولايات المتحدة.. إفتتاح مبنيين في معهد عرمون

2022.03.11 - 08:17
Facebook Share
طباعة

أقيم قبل ظهر اليوم 11/03/2022 في معهد قوى الأمن الداخلي - عرمون، حفل "تدشين مبنيين (مبنى غرف المنامة-مبنى قاعات التدريس)"، برعاية المكتب الدَّولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون INL، بحضور معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، والمدير عام قوى أمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون INL السّيّد Todd Robinson ، والسفيرة الأميركية في لبنان السيدة Dorothy Shea برفقة وفد، وقائد وحدة المعهد العميد أحمد الحجار، ورئيس الإدارة المركزية وكالة العميد الركن معين شحادة، وقائد وحدة الدرك الإقليمي العميد مروان سليلاتي، وكبار الضباط في قوى الأمن الداخلي، وعدد من المدعوين.


وألقى معالي وزير الداخلية والبلديات كلمة جاء فيها:

نحتفلُ اليوم بإحدى تجلّيات الشراكةِ الناجحةِ بينَ وطنِنَا لبنان والولايات المتحدة الأميركية، ألا وهي افتتاحُ مبنىً تدريبي جديد في معهد قوى الأمن الداخلي؛ إنّ هذا البناءَ سيأوي في كنفاته نساءً ورجالاً من مؤسسةِ قوى الأمن الداخلي وباقي المؤسساتِ الأمنيةِ حيث ستتشَرّبُ عقولُهم ونفوسُهم ثقافةَ الحياة والتفاني في سبيلِ الوطنِ كنقيضٍ ورسالةٍ في الوقت عينه بوجه ثقافة الموت والعدميّة.

في وجه محدوديّة الموارد التي نتجت من الأزمة الإقتصادية التي يمرّ فيها البلد سواءٌ على المستوى اللوجستي أو على مستوى الموارد البشريّة، تتنافس إنجازاتُ المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي يوماً بعد يوم على طمأنة المواطنين، وإسادة شعور الأمان في مجتمعنا. ففي وقتٍ يُحرم فيه أبطال قوى الأمن الداخلي من أمانهم الإجتماعي، ويقبلون صباحاً، قبل انطلاقهم للخدمة، الخدودَ الطريّةَ لأطفالهم علَّ القبلة تعوّض تقصيرَ دولتهم، ويقفون خائبين أمام أبواب المستشفيات التي ترفض استقبالهم بعد إصابتهم أثناء مهامهم، نراهم يخلًصون الرهائن ويضبطون حبوب الموت، يجهضون خطط الظلام ويوقفون عصابات التكفير، يكبحونَ جموح تجارِ الإستغلال طمعاً في ربحٍ خثيث، وينفَذون إلى عقل المجرم فيحرقون مشروعَه. نعم أولئك هم أبطال قوى الأمن، أولئك هم رجال الوطن.

في مناسبة افتتاح هذا المبنى التدريبي النموذجي، نرفعُ وإيّاكم رايةَ سيادة وحكم القانون لتشكِّلَ مناسبةُ افتتاح هذا المبنى خطوةً فعّالةً في مسيرةِ بناء الإنسان بعيداً عن الظلاميّةِ والممانعةِ، ممانعةِ التنوعِ والانفتاحِ والتطوّرِ.
وجاء في كلمة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون INL السّيّد Todd Robinson:
إنني سعيد بحضوري إلى لبنان وسررت بهذه المنشأة الجديدة والرائعة، وأعتقد أن هذا المشروع سيوطّد العلاقة أكثر بين لبنان والولايات المتّحدة، كما قامت منذ عشر سنوات بدعم قوى الأمن الداخلي بحوالى /18/ ميلون دولار أميركي في الاستثمار في بناء المنشآت كالقرية التدريبية النموذجية وتعزيز التدريب وغيرها من المساعدات. الآن يمكننا تسليم هذين المبنيين اللذين سوف يوفّران وسائل أفضل للتعليم والتدريب المتقدم والمستمرّ، كذلك سيخفّفان على العناصر من صعوبات التنقّل. إن قوى الأمن الداخلي تلعب دورًا أساسيا في الحفاظ على الامن بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان. نأمل أن تؤمّن هذه المنشأة القدرات والمعارف اللازمة لجميع العناصر بغية تنفيذ مهامهم في حماية مجتمعهم على أكمل وجه.

مما جاء في كلمة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية السيدة Dorothy Shea:

إنني سعيدة جدًا من الانتهاء من بناء هذا المشروع الجميل الذي سيساعد حتمًا قوى الأمن الداخلي والمعهد في تطوير التدريب وتعزيزه، وسيسهم في استكمال تدريب عناصر وحدة الدرك وفق قواعد الشرطة المجتمعية. علمًا أنه قد جرى تدريب 2000 عنصر حتى اليوم من هذه الوحدة.

وجاء في كلمة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان:

اليوم نجتمع هنا من جديد للاحتفال بمناسبة الانتهاء من تشييد المبنيين واستلامهما، فأحدهما مؤلف من 6 طوابق ليستوعب ألف مقعد طالبي والثاني هو مبنى مخصص لمنامة العناصر المتدربين، مؤلف من خمسة طوابق، يستوعب حوالي 500 سرير، بالإضافة الى ملحقاتِ تعنى بخدمات المبنيين ومحطة توليد كهرباء وباحات خارجية للرياضة ودَرَج يصل المباني بالطريق الرئيسي للمعهد، كما تم تجهيز المبنيين وفرشهما بكافة معدات التدريس والمنامة والتجهيزات اللوجستية.

هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في رفع مستوى الكفاءة المهنية لدى عناصر قوى الأمن الداخلي من خلال تطوير أنظمة التدريب وسيساعد باستيعاب المزيد من المتدربين وسيسمح لهم بالإقامة داخل المعهد طيلة فترة التدريب لتمكينهم من المشاركة في الدورات بشكل أسهل وأقل كلفة عليهم وعلى قوى الأمن الداخلي.

وتبقى أهمية هذا المشروع من حيث نَواحٍ عديدة أهمها تعزيز البيئة التقنية اللازمة للتدريب الآمن والمستمر من أجل تحسين أداء عناصر قطعات الدرك الإقليمي في قوى الأمن الداخلي ضمن مفهوم الشرطة المجتمعية المُراعِيَة لِحقوق الإنسان وذلك من خلال توفير الأبنية والتجهيزات اللازمة للتدريب التي تجعلهُ أكثر مرونةً.

إنَّ لبنان والعالم يمرُّون بوضعٍ استثنائي ، صحياً واقتصاديا و أمنياً ، ورغم كل الصعوبات التي تعترضنا كقوى أمن داخلي ورغم تدنّي قيمة رواتب العناصر لأكثر من 90 بالمئة ، ما يحول في بعض الأحيان عدم تمكن بعضهم من الانتقال إلى مراكز خدمتهم ، بالإضافة إلــــــى الضائقة المعيشية التي يمر بها الجميع ، ما زلنا نقوم بواجباتنا المطلوبة منَّا بموجب القانون بكل حِرَفيّة وشفافيّة على أمل أن لا تطول الأزمة الراهنة ، كما أننا نُعطي أولويتنا لحفظ الأمن والاستقرار ونكافح الجريمة على أنواعها ، لاسيما الجريمة المنظمة و العابرة للحدود والوقوف بالمرصاد للإرهاب والمتورطين به ، مما يُعطى شعوراً بالارتياح والاطمئنان لدى الرأي العام المحلي ، ويعكس ارتياحاً لدى الدول الصديقة بأن لبنان رغم أزماته والعواصف التي تحيط به من كل جهة ، لايزال قادراً على مسك الأمن بالشكل المطلوب.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3