سيناريو يتكرر في دوري الأبطال
بعد نحو 5 أعوام من خسارته الثقيلة أمام برشلونة واستقباله 6 أهداف، تعرض باريس سان جيرمان لموقف مؤلم آخر في إسبانيا بخسارته أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وبعد مرور ساعة من اللعب، بدا أن الفريق الباريسي في طريقه لربع النهائي، إذ تقدم بهدف نظيف في ملعب "سانتياغو برنابيو" و2-صفر في النتيجة الإجمالية.
لكن الفريق الفرنسي انهار بشكل معتاد، وخسر 3-1 في مباراة الإياب ليودع البطولة أمام "الملكي".
وأبلغ المدرب ماوريسيو بوكيتينو شبكة "كانال بلوس" (Canal+) التلفزيونية "ارتكبنا عدة أخطاء ولا يمكننا القول إننا لم نفعل ذلك. أسوأ شيء أننا كنا الطرف الأفضل. الأسابيع المقبلة لن تكون سهلة".
وودع سان جيرمان أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال في 4 من أصل 9 مرات بعد تفوقه في مباراة الذهاب من بينها 3 مرات في آخر 6 مواسم.
وكانت الهزيمة 6-1 أمام برشلونة في كامب نو في الثامن من مارس/آذار 2017 هي أسوأ ما تعرض له.
وانتصر الفريق الفرنسي برباعية نظيفة ذهابا، وأصبح المرشح الأبرز لحصد اللقب في موسم 2016-2017، لكن سيرجي روبرتو أكمل واحدة من أبرز الانتفاضات في تاريخ كرة القدم في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليتأهل برشلونة.
وبعد ذلك بعامين، أحرز ماركوس راشفورد هدف الفوز في إعادة لذكريات مؤلمة، وودع باريس سان جيرمان البطولة من ثمن النهائي رغم انتصاره على مانشستر يونايتد في الذهاب.
وقبل 3 أسابيع أحرز كيليان مبابي هدف الفوز على ريال مدريد، وبدا أن جماهير الفريق الفرنسي بدأت تؤمن بإمكانية تحقيق اللقب أخيرا.
وشكل مبابي خطرا أكبر في مباراة الإياب، وأحرز هدفا رائعا ألغاه حكم الفيديو بداعي التسلل قبل أن يمنح فريقه التقدم والاقتراب من ربع النهائي.
لكن الفريق ارتكب أخطاء ساذجة ليدرك ريال مدريد التعادل 2-2 في النتيجة الإجمالية.
وبعد أقل من دقيقتين ارتكب مدافعو سان جيرمان خطأ كارثيا بعد استئناف اللعب مباشرة ومرر ماركينيوس الكرة إلى بنزيمة الذي أكمل ثلاثيته.
وأصبح بنزيمة أكبر لاعب سنا يحرز ثلاثية في دوري الأبطال، لكنها ليلة سيتم تذكرها بما فعله باريس سان جيرمان بنفسه.
رويترز
