موظفة بالتلفزيون المصري تنتقد المخابرات وتناشد السيسي

2022.03.08 - 08:48
Facebook Share
طباعة

  فيما يبدو أنه جولة جديدة من الأزمات التي يمر بها مبنى الهيئة الوطنية للإعلام بمصر والشهير بـ "ماسبيرو" تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقول إنها تعمل بالمبنى، تهاجم فيه ما تعتبرها محاولات سيطرة من جانب جهاز المخابرات العامة على هذا المبنى العريق الذي يعد قلب الإعلام الحكومي.

وقد استنجدت صفاء الكوربيجي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لإنقاذ العاملين من اعتداءات أمن المبنى الذي يستخدم بلطجية لمهاجمتهم، حسب وصفها، كما هاجمت جهاز المخابرات العامة، لما قالت إنها محاولة للسيطرة على ماسبيرو.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشهد هذا المبنى، الذي يضم قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة الحكومية، احتجاجات متكررة على ظروف العمل، وتدني مستويات الأجور، والمستحقات المالية المتأخرة التي لم يحصل عليها العاملون منذ عدة سنوات.

تدفعون الناس للثورة
بدأت الكوربيجي الفيديو الذي لاقى رواجا في منصات التواصل بقولها "إحنا نور عنيك ياريس" وهي الجملة الأشهر للسيسي في وصف المصريين قبل قيادته تدخلا للجيش صيف 2013 لعزل محمد مرسي أول رئيس مدني للبلاد، وتساءلت عما يحدث بماسبيرو وكيف يقوم أفراد الأمن بإحضار بلطجية لضرب السيدات داخل المبنى، حسب قولها.

كما تساءلت عن أسباب غياب الرئيس والدولة عما يحدث للعاملين بالمبنى، مؤكدة أنهم مستمرون في المطالبة بحقوقهم، وأن ماسبيرو لن يباع للمخابرات ولا الشركة المتحدة (شركة تابعة لجهاز المخابرات تسيطر على معظم وسائل الإعلام وشركات الإنتاج الفني والإعلاني) مضيفة "المخابرات مش هتاخد البلد كلها، من الآخر، ماحنا هنجيب لكم من الآخر".

وفي رسالة ندم، قالت الكوربيجي إنها من اللاتي رقصن للسيسي أمام اللجان الانتخابية، إبان الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن النظام يدفع الناس للثورة "انتوا شكلكم بتزقوا الناس على ثورة، إحنا جبناكم غلط، والله، الناس بتضرب نفسها بالجزمة أنها جابتكم".

هيمنة مخابراتية
وتستحوذ المخابرات العامة -حسب مراقبين وناشطين- على عدد من المؤسسات الكبرى، أبرزها مجموعة "إيجل كابيتال للاستثمارات المالية" التي تمتلك "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية" المهيمنة حاليا على أغلب وسائل الإعلام المصرية.

كانت "إيجل كابيتال" قد أسست مجموعة "إعلام المصريين" وأسندت رئاستها إلى المنتج الفني تامر مرسي صاحب شركة "سينرجي" ليتوسع الأخير و"إعلام المصريين" في شراء الفضائيات وشركات الإنتاج والإعلان، قبل أن تنضوي تحت اسم جديد وهو "الشركة المتحدة" التي ضمت معظم الشركات العاملة في مجالات الصحافة والإعلام والإعلان وإنتاج المحتوى والتقنيات ذات الصلة، ليتم الإطاحة بمرسي لاحقا من رئاسة الشركة المتحدة.

وقبل عامين، وقعت الهيئة الوطنية للإعلام والشركة المتحدة عدة بروتوكولات مدتها 5 سنوات، بدعوى تقديم محتوى أفضل ومتطور على شاشات التلفزيون المصري.

ومنذ مطلع العام الجاري، نظم مئات من العاملين وأصحاب المعاشات في "ماسبيرو" مظاهرات عدة حاشدة داخل المبنى الرئيسي، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، الأمر الذي أثر على ظروفهم المعيشية خاصة، كما طالبوا برحيل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين.

الاعتداء على المذيعة هالة فهمي
في سياق متصل، نشرت المذيعة هالة فهمي مجموعة من مقاطع الفيديو عبر فيسبوك، قالت إنها محاولة أمن مبنى ماسبيرو الاعتداء عليها، ومنع اعتصامها مع عدد من زملائها داخل المبنى.

كما طالبت فهمي زملاءها بالانضمام للاحتجاجات المقرر تنظيمها داخل المبنى، اليوم الاثنين، للمطالبة بحقوق العاملين بالمبنى.

وقد اشتهرت هذه المذيعة بقيامها برفع كفنها على الهواء، إشارة لاستعدادها لبذل روحها، اعتراضا على حكم الرئيس الراحل مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7