اكتشاف أكبر فوهة صدمية على الأرض

2022.03.07 - 10:34
Facebook Share
طباعة

 عندما تتعرض الأرض أو القمر أو الكواكب الأخرى لـ"حدث اصطدام" (Impact event) بواسطة النيازك او الكويكبات أو جرم سماوي كبير؛ فإن ذلك يؤدي إلى حدوث فوهات ناتجة عنها يطلق عليها اسم "فوهة صدمية" (Impact crater).

ومن أشهر حوادث الاصطدام هي حادثة اصطدام الكويكب الذي أدى إلى حدوث "فوهة تشيكسولوب" (Chicxulub crater) قرب بلدة تشيكسولوب في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك والتي حدثت منذ حوالي 66 مليون عاما في فترة ما قبل التاريخ، وأدت إلى انقراض الديناصورات والمخلوقات الأخرى على الأرض.

لكن مؤخرا، ووفق تقرير نشره موقع "لايف ساينس" (Live Science) تم اكتشاف أكبر فوهة صدمية على الأرض، وذلك في سلسلة جبال شينغان الصغرى، شمال شرق الصين، وهي على شكل هلال، وتشكلت في الـ100 ألف عام الماضية. وتسمى هذه الفوهة باسم "فوهة ييلان" (Yilan crater)، نسبة للقرية التي تقع بالقرب منها.

فوهة ييلان
ووفق البيان الصادر عن "مرصد الأرض التابع لناسا" (NASA Earth Observatory)، فإن فوهة ييلان تعتبر الثانية التي يتم اكتشافها في الصين بعد "فوهة شيويان" (Xiuyan crater) الصغيرة نسبيا والتي تم اكتشافها في مقاطعة لياونينغ الساحلية قبل عام 2020، وتضاف إلى 190 فوهة معروفة في جميع أنحاء العالم وفق ما ورد في تقرير لمجلة "فوربس" (Forbes).

وقد نشر الفريق العلمي دراسة في دورية "ميتيوريتيكس آند بلانيتاري ساينس" (Meteoritics and Planetary Science).

ووفقا لبيان ناسا، فإن اكتشاف هذه الفوهة يعود إلى عام 2019، وفي يوليو/تموز 2021، وبعد دراسة صور الأقمار الاصطناعية الأحدث للموقع؛ أصبح الفريق أكثر اقتناعا بأنها فوهة صدمية.

وبناء على تحليل صور الأقمار الاصطناعية، أكد العلماء أن بنية جيولوجية في سلسلة جبال شينغان الصغرى قد تشكلت نتيجة اصطدام صخرة فضائية أو كويكب بالأرض. ونتيجة لهذا الاصطدام تشكلت فوهة يبلغ قطرها حوالي 1.85 كيلومتر.

ومن المحتمل أن تكون قد تشكلت منذ حوالي 46 ألف عام إلى 53 ألف عام، بناء على تأريخ الكربون المشع لرواسب الفحم والبحيرات العضوية من الموقع.

ولدراسة البنية الجيولوجية لهذه الفوهة؛ جمع الباحثون عينات الرواسب من وسط الحفرة من أجل تحليلها والكشف عن خصائصها.

تحليل عينات الرواسب
ووفق تقرير لايف ساينس يتكون حشو الحفرة من سلسلة متوالية من الرواسب بسمك 100 متر، وتحتها طبقة من الغرانيت المكسور بسمك 320 مترا، وهو غرانيت يتكون من العديد من الشظايا الصخرية المثبتة معا في مصفوفة. وتحمل هذه الصخرة ندوبا تدل على تأثير النيزك الذي ضربها.

فعلى سبيل المثال تظهر شظايا الصخور علامات على الذوبان وإعادة التبلور أثناء الاصطدام، حيث يسخن الغرانيت بسرعة إلى أكثر من 1200 درجة، ثم يبرد في الموقع، بما يتوافق مع التأثير.

ويضيف تقرير لايف ساينس أنه في أكتوبر/تشرين الأول 2021 التقط القمر الصناعي "لاندسات 8" لقطات مذهلة للحافة الشمالية للحفرة، والتي أظهرت شكل الهلال.

ووفقا لبيان ناسا فإن العلماء يعكفون على التحقيق في كيفية وزمان فقدان الحافة الجنوبية أجزاءها هذه، والتي أدت إلى لظهور هذا الشكل.

المصدر : فوربس + لايف ساينس + مواقع إلكترونية + ناسا

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5