كارثة مرتقبة في الشمال السوري

إعداد – عبير اسكندر

2022.03.06 - 07:52
Facebook Share
طباعة

 لأسباب مجهولة، أوقفت المنظمات الدولية المانحة دعمها للمنشآت الصحية في الشمال السوري الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة، ما يهدد مئات آلاف المقيمين في تلك المناطق بكارثة صحية جراء انتشار الأمراض بالتوازي مع الفقر والعوز المادي.


مصادر محلية أكدت لـ"وكالة أنباء آسيا"، إغلاق عدد كبير من المنشآت الصحية أبوابها بوجه المرضى جراء توقف الدعم الدولي من المنظمات المانحة خلال الفترة الماضية، ما أدى لنقص كبير في المواد الطبية والأدوية وكافة المستلزمات العلاجية.


وحذر المصدر من مصير مجهول لحياة المرضى خاصة ممن يعانون من المراض المزمنة وغسيل الكلى الذين توقف علاجهم بشكل شبه كلي منذ ايام بفعل إغلاق المشافي والمراكز الصحية التي تعتمد على الإمدادات الخارجية من المنظمات التي لم تبرر توقفها عن الدعم الصحي سواء كان مرتبطاً بأسباب اقتصادية أو سياسية فرضتها الحرب الدولية في أوكرانيا أو غيرها من الأسباب.


ونقل المصدر عن مدير صحة الساحل الدكتور خليل آغا قوله إن المنظمات الدولية كانت توفر الدعم للقطاع الطبي بنسبة 90 % وتوقف هذا الدعم أدى لتوقف عمل المشافي مع افتقاد الدواء وبحث الكادر الطبي عن فرص عمل بديلة في ظل الظروف الصعبة.


آغا أشار إلى وجود مشكلة ثانية ترتبط بعدم هيكلة القطاعات الصحية بشكل حقيقي، ووضع توزيع جغرافي واضح لها عبر خريطة متكاملة تسمح بتوزيع الاختصاصات والمنشآت في المستشفيات والمراكز الصحية".


وحذر مدير صحة الساحل من عدم وجود بدائل لاستمرار الخدمات، مبيناً أن "الجهود الفردية لا يمكن أن تغطي رواتب الكوادر التي تحتاج إلى تمويل كبير، ما يجعل البديل الوحيد هو الانتظار مع محاولة بعض المنظمات المحلية تأمين أدوية، ولكن كل ذلك لا يغني عن ضرورة إيجاد دعم مستمر".


يشار إلى أن الدعم الدولي للمنشآت الصحية في الشمال السوري توقف عن 18 مركز صحي تقدم الخدمات لنحو مليون ونصف المليون شخص، وسط تحذير من تراجع الوضع الانساني بشكل كبير ما ينذر بعواقب كارثية في حال لم يتم إيجاد حلول خلال الفترة المقبلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9