في شهر المرأة … النساء على منصة القضاء المصري

2022.03.05 - 03:24
Facebook Share
طباعة

 في مشهد مهيب خطف أنظار وقلوب الكثير من النساء في مصر، وبخاصة هؤلاء اللاتي كثيرا ما طالبوا بحقهن في المناصب القضائية و اعتلاء المنصة، جلست اليوم السبت، القاضية رضوى حلمي أحمد على منصة المحكمة الإدارية المصرية لأول مرة في تاريخها بعد أن كان يقتصر ذلك على القضاة الرجال.
ويأتي جلوس أول قاضية على منصة مجلس الدولة المصري، الذي أسس في العام 1946 على غرار مجلس الدولة الفرنسي، تنفيذا لقرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي في تشرين الأول/أكتوبر بتعيين 98 قاضية في مجلس الدولة. لكن في المقابل مازالت المرأة المصرية غائبة عن منصات القضاء المدني والجنائي.
وقلما تقلد النساء مناصب قيادية في القضاء المصري. من بين هؤلاء تهاني الجبالي عينت عام 2003 في المحكمة الدستورية، وظلت في هذا الموقع لمدة تقارب 10 سنوات، حتى أقالها الرئيس الراحل محمد مرسي في منتصف 2012.
فيما حصلت المستشارة فاطمة قنديل على لقب أول قاضية لمنصب الجنايات عام 2019، فهي بدأت بالعمل في الجنايات منذ عام 2005، واحتلت عدد من دوائر الجنايات في القاهرة والإسماعيلية وغيرها.
كما تعتبر أول سيدة مصرية تحصل على لقب مساعد وزير العدل في مصر، فقد استلمت شؤون المرأة والطفل، كما عملت قاضية بمحكمة القاهرة الاقتصادية عام 2012، حيث ناشدت من أجل تمكين المرأة العاملة بالقضاء من العمل بجميع أقسامه، وتطبيق التجربة القضائية الصينية في مصر، التي برزت المرأة في مجال القضاء.
بدورها، اعتبرت مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، وهو هيئة حكومية، أن "يوم الخامس من (آذار) مارس أصبح يوما تاريخيا جديدا في حياة المرأة المصرية".
ولا يوجد تشريع أو قانون مصري يمنع تولي النساء مناصب قضائية أو اعتلاء منصات القضاء، لكن العرف جرى على أن تكون حكرا على الرجال. كما ظلت المرأة محرومة من العمل بالقضاء منذ تأسيس النظام القضاء المصري الحديث في نهاية القرن التاسع عشر.
وتاريخيا تعتبر “نبت” حماة الملك “تيتي” هي من أشهر ملوك مصر القديمة من الأسرة السادسة، وله هرم في سقارة مدون على جدرانه “متون الأهرام“، وهو من أقدم النصوص الدينية في التاريخ، ويدور حول فكرتي “الحياة في العالم الآخر” و “خلق الكون“.
ففي برديات يرجع تاريخها لأكثر من 7 آلاف عام، ورد اسم “نبت” كأول قاضية عرفها العالم، كما كانت أحد كبار المسؤولين في مصر الفرعونية، حيث عثر لها على لوحة في أبيدوس عليها ألقابها فهي القاضية ساب والوزيرة ثاتي والأميرة الوراثية.
أما “نبت” فيعني بالهيروغليفية “الربة”، وهي عملت كقاضية تحقيقًا لأسطورة الآلهة ماعت، التي تعني “ربة العدالة“، والتي تتمثل في سيدة يعلو رأسها ريشة الماعت وهو رمز العدالة، فكانت نبت ترأس المحكمة، وقرارتها واجبة التنفيذ غير قابلة للنقض، كما كانت تصدر وفقًا لبنود “قانون العدالة” المطبق في مصر القديمة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10