إنقاذ أكثر من 200 مهاجر خلال أقل من يومين
في عدة عمليات منفصلة، تمكنت طواقم الإنقاذ الفرنسية المختلفة من إنقاذ 202 مهاجراً بين يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وأنزلتهم في موانئ بولوني سور مير ودونكيرك وكاليه.
في ليلة الأربعاء 2 آذار/مارس، اكتشف مركز العمليات الإقليمي للمراقبة والإنقاذ (CROSS) في "غري ني" شمال فرنسا، عدة قوارب تواجه صعوبة في مضيق با دو كاليه، فباشر بعدة عمليات إنقاذ، استمرت حتى يوم الخميس 3 آذار/مارس.
تم إنقاذ خلال هذه العمليات ما مجموعه 202 مهاجر، وتم إنزالهم في موانئ بولوني سور مير ودونكيرك وكاليه. وجاء في البيان الصادر عن المحافظة البحرية للقناة وبحر الشمال، أن "جميع المهاجرين وبمجرد عودتهم إلى الرصيف، تم الاعتناء بهم من قبل شرطة الحدود وخدمات الإطفاء والإنقاذ في المقاطعات".
لتنفيذ عمليات الإنقاذ هذه، نشر مركز عمليات (CROSS) عدة أجهزة للتدخل والمساعدة والإنقاذ (RIAS)، والتي استأجرتها البحرية الفرنسية. وبمجرد وصولها إلى المنطقة، "اكتشفت طواقم الإنقاذ أن القارب قد غرق في الماء وأن بعض المهاجرين في البحر"، بحسب البيان الصحفي. صعد 43 مهاجرا على متن قارب الإنقاذ، بينما كانت طائرة مروحية تحلق فوق المنطقة "لضمان إنقاذ جميع المهاجرين".
ثم نفذت (RIAS) عمليتي إنقاذ جديدتين، حيث انتشلت 49 شخصا، ثم سبعة أشخاص. بعد ذلك، أنقذ زورق الجمعية الوطنية للإنقاذ البحري (SNSM) من دونكيرك 41 شخصا كانوا على وشك الغرق.
أخيرا، قام زورقا دورية، أحدهما من البحرية الفرنسية والآخر من الجمارك الفرنسية، بتقديم المساعدة إلى 16 و46 مهاجراً على التوالي.
وفي حديث صحفي، أكد آلان ليداجينيل، رئيس (SNSM) "زيادة نشاطنا بستة أضعاف خلال الأشهر الأربعة الماضية".
في كانون الثاني/يناير 2022، وصل ما يقرب من 1341 مهاجرا إلى الأراضي البريطانية وفقا لسلطات المملكة المتحدة، أي ستة أضعاف نفس الفترة من العام الماضي.
ووفقا للأرقام الرسمية، على مدار عام 2021 بأكمله، عبر حوالي 28381 شخصا بحر المانش على متن قوارب، مقارنة بـ8500 في عام 2020.
وصف السيد ليداجينيل القوارب المتهالكة التي يستخدمها المهاجرون، قائلاً "بشكل عام، إنها قوارب ضخمة مصنوعة بشكل سيء وتباع على الإنترنت من قبل الشركات الصينية. لا أضمنها حتى لعبور حوض الميناء. إنها جريمة". في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، توفي 27 شخصا إثر غرق قاربهم قبالة كاليه.
