فيلم "الارهاب والكباب" في ميزان السوشيال ميديا بسبب حديث الرئيس

2022.03.02 - 05:29
Facebook Share
طباعة

 تسبب انتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفيلم "الارهاب والكباب" للكاتب الراحل وحيد حامد، انقساماً عبر وسائل التواصل الإجتماعي، حيث اعتبر البعض هذا الانتقاد توضيح لفهم الدولة في المرحلة الحالية للفن، وحصر دورها في الدعاية للنظام، وأن تقديم الفن للنصيحة أو النقد غير مستحب، فيما اعتبر البعض الاخر ان الفيلم يضم خلطاً بين الدولة والنظام، أما الجانب الأخر فرأي في حديث الرئيس تصحيحاً لرؤية الفيلم، وأن الفيلم جعل الجمهور يتعاطف مع السلبيات المتمثلة في الموظفين، وأن الازمة لدى الشعب نفسه وليس الدولة التي مثلها وزير الداخلية.

وفيلم "الارهاب والكباب" تم إنتاجه عام 1993، وأخرجه المخرج المصري شريف عرفة، ومن بطولة عادل إمام يسرا وأحمد راتب وأشرف عبد الباقي وعلاء ولي الدين، وهو واحد من سلسلة أفلام تعاون فيها الثلاثي حامد وإمام وعرفة، هاجمت العديد من الاوضاع السياسية والاجتماعية منها طيور الظلام، المنسي، النوم في العسل، واللعب مع الكبار.

وتروي قصة الفيلم قصة مواطن يعمل كموظف في أحد المصالح الحكومية، ويعمل في وظيفتين ليستطيع تلبية مطالب أبنائه، ويحاول نقل ابنائه من مدرسة حكومية لاخرى أقرب من المنزل، ولكن في كل مرة لا يجد الموظف المسئول عن ذلك بمجمع خدمات التحرير الشهير، وفي المرة الاخيرة هاجم الموظف قبل ان يختطف سلاح أحد الجنود الموجودين في المجمع، ليهرب الجنود معلنين وجود ارهابي في المجمع، ثم يبدأ لقائه برفقائه في رحلة السيطرة على المجمع، ولدى كل منهم مشكلة مختلفة مع النظام، ومع إعلان الحكومة أن من يسيطر على المجمع "ارهابي معتوه" يطالب عادل إمام باستقالة الحكومة، وهو ما يرفضه النظام ويعلن اعتبار الرهائن شهداء، وأن القوات ستقتحم المبني قبل موعد العمل الرسمي، ليخرج عادل إمام وسط الرهائن كواحد منهم.

وقال الرئيس السيسي في مؤتمر إطلاق "المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية" أن فيلم "الارهاب والكباب" جعل البلد كلها خصم للمواطن، ولم يجعل السلبية والموظف الذي لا يؤدي عمله خصم، وأن جعل الدولة خصم تسبب في هدم الدولة في 2011"

وعقب حديث الرئيس، اشتعلت منصات التواصل الإجتماعي بمناقشة الفيلم فكتب حساب حمل اسم مصر مدنية " أن المؤلف ناقش العديد من المشكلات، منها الثأر، وتصرفات بعد قيادات الجيش ضد المجندين، وبطء التقاضي، والتدين الظاهري والبيروقراطية، والظلم الذي يمكن يحول الانسان إلي قنبلة، لم يكن الفيلم يخاصم الدولة بل ينصحها"

بينما كتبت متابعة الفيلم من التسيعينيات، ومنذ ذلك الوقت نقول للمرة المليون "انتقاد النظام" ليس انتقاد للدولة.

على الجانب الاخر كتب حساب حمل اسم الدولة الجديدة " أول مرة التفت إلى الخطأ في فكرة الارهاب والكباب، لماذا تعاطفنا مع أنعام سالوسة –ممثلة أدت دور موظفة تقضي يومها في تجهيز الخضار والحديث في التليفون- والموظف الذي لا يصلي إلا في وقت العمل، هم السبب في المشكلة من أساسها، وليس كمال الشناوي – أدى دور وزير الداخلية- المشكلة فينا نحن"

بينما كتب حساب حمل اسم لؤي الخطيب "فيلم الارهاب والكباب فيلم جميل مثل معظم الاعمال الفنية في فترة الثمانينيات والتسعينينات، نحبها ولكن لا يعني هذا ان نغمض أعيننا عن المشكلات الفكرية فيه"

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7