جرائم عنصرية على الحدود الأوكرانية ضد العرب والأفارقة

2022.03.02 - 03:00
Facebook Share
طباعة

 انتشرت الكثير من القصص التي تتحدث عن العنصرية والتمييز ضد العرب والأفارقة في البلاد الغربية، لكنها ظهرت بوضوح الشمس خلال الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الشهادات للطلاب الأفارقة الذين وجدوا صعوبة بالغة في الفرار من نيران الحرب في أوكرانيا والخروج من الحدود بسبب العنصرية ضدهم.


من ضمن تلك الشهادات التي نشرت ما روته الصحفية المصرية بسمة مصطفى عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، حيث قالت :" من بداية الأزمة واحنا عمالين نرصد شكاوى عنصرية ضد العرب وأصحاب البشرة السمراء بكل مكان من داخل أوكرانيا لغاية الحدود، تحديدا ( الأوكرانية/ البولندية)".


وأضافت:" من داخل أوكرانيا بيرفضوا يخلوهم يركبوا القطر أو أتوبيسات الاجلاء( الأوكراني أولا)، وأكتر شىء مؤلم سمعته رسالة صوتية لأم بتعيط  لأنه بنتها كانت في القطر وفضلت واقفة حوالي ١٧ ساعة على رجليها عشان بس توصل لڤيڤ! ورافضين يقعدوها وكل ما تحاول تيجي تعقد يتخانقوا معاها ويقولوا لها إيه جابك بلدنا!، دا غير بقا قوات الحدود البولندية بتتعمد تترك العرب وأصحاب البشرة السمراء بالايام وممكن ميدخلوش!".


وتابعت في روايتها:" في مجموعة مصرية بعد ما فضلوا يومين ومدخلوش، قرروا يتجهوا ناحية حدود رومانيا بعد رحلة شاقة جدا عقبال ما وصلوا حدود بولندا! متخيلين يعني ايه يرجعوا برجليهم ناحية القصف!، كمان الأكل في عنصرية! كان فيديو من كام يوم لمجموعة مصريين على الحدود البولندية وقالوا انهم بقالهم يومين ما اكلوا وما شربوا وعلى الحدود بيتوزع  ع الاوكران وهما …محدش بيديهم حاجة!".


وختمت تدويناتها:"غير الأصدقاء اللي فرقوهم عن بعض، مجموعة مصرية برضه، قوات الحدود الاوكرانية قررت تعدي الطلبة البنات، وحجزوا الطلبة الولاد وقالوا لهم انتوا هتعقدوا تحاربوا معانا رغم انهم مش مزدوجي الجنسية! ومش معاهم جنسية أوكرانية!".


فيما قالت تشيني مباغو، وهي طبيبة نيجيرية تبلغ من العمر 24 عاما وتعيش في بلدة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا، للصحيفة نيويورك تايمز، إنها "قضت أكثر من يومين عالقة عند معبر الحدود بين بولندا وأوكرانيا في بلدة ميديكا، فيما سمح الحراس  بعبور الأوكرانيون الأجانب لكنهم منعوها.


وأضافت: "لم يسمح لنا حرس الحدود الأوكرانيون بالعبور..كانوا يضربون الناس بالعصي، وينزعون ستراتهم، وكانوا يصفعونهم ويضربونهم ويدفعونهم إلى نهاية قائمة الانتظار، كان المشهد مروعا".


وكتب طالب أفريقي وصل إلى الحدود بين أوكرانيا وبولندا عل صفحته تويتر، أن الشرطة والجيش الأوكراني يرفضان السماح للأفارقة بالعبور. ونُشر مقطع فيديو أظهر السلطات «تهدد بإطلاق النار عليهم».


وأضاف الطالب: «نحن الآن على الحدود بين أوكرانيا وبولندا. رفضت الشرطة والجيش السماح للأفارقة بالعبور، ولم يسمحوا إلا للأوكرانيين. ونام البعض هنا لمدة يومين في ظل هذا الطقس البارد الحارق، بينما عاد كثيرون إلى لفيف».


يذكر أن ما يقرب من 75000 أجنبي يدرسون في أوكرانيا، ربعهم من الأفارقة غالبيتهم من المغرب ومصر ونيجيريا وغانا. وينجذب الكثيرون إلى كليات الطب والتقنية ذات السمعة الجيدة في البلاد جنبًا إلى جنب مع الرسوم الدراسية المنخفضة نسبيًا.


وفي هذا الصدد؛ أعرب الاتحاد الأفريقي عن انزعاجه من التقارير الواردة بشأن أوضاع المواطنين الأفارقة في أوكرانيا، والتي تفيد "بحرمانهم من حق العبور إلى بر الأمان".


وقال رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمد، في بيان صادر أمس الثلاثاء، إنهما يتابعان عن كثب التطورات في أوكرانيا.


ولفت البيان إلى أن رئيسي الاتحاد والمفوضية يؤكدان على أن "جميع الأشخاص لهم الحق في عبور الحدود الدولية في أثناء النزاع، وعلى هذا النحو، يجب أن يتمتعوا بنفس الحقوق للعبور إلى بر الأمان من النزاع في أوكرانيا، بغض النظر عن جنسياتهم أو هوياتهم العرقية".


واعتبر البيان أن التقارير التي تحدثت عن استهداف الأفارقة بمعاملة مختلفة "أمر غير مقبول، ويشكل عنصرية بشكل صادم وانتهاكا للقانون الدولي".


وفي هذا الصدد، أضاف: "يحث رؤساء الهيئات الأفريقية جميع البلدان على احترام القانون الدولي وإبداء نفس التعاطف والدعم لجميع الأشخاص الفارين من الحرب بغض النظر عن هويتهم العرقية".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9