كيف رأى اللبنانيون زيارة الحريري لـ واشنطن؟
كتب مراسل آسيا - بيروت

حازت زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على اهتمام اللبنانيين، و ردود الفعل كالعادة هي مابين مؤيد ومعارض.
كما اكد مواصلة بلاده دعم مؤسسات الدولة الموثوق بها التي تتسم بأهمية حيوية بالنسبة للحفاظ على أمن واستقرار وسيادة لبنان.
شكر بومبيو للرئيس الحريري باستضافة مليون لاجئ سوري اثار مخاوف الكثيرين الذين اعتبروا كلام المسؤول الامريكي دليل على نية واشنطن ابقائهم في لبنان لاسباب سياسية لا انسانية وفق رأيهم.
فيما اعتبر محللون بأن كلام بومبيو عن دعم ما اسماها بالمؤسسات الموثوق بها اساءة لكل الحكومة والشعب، بل واساءة لمؤسسة الجيش الذي وقف الى جانب المقاومة لان بومبيو يعتبر المؤسسة العسكرية محل ثقة واشنطن وكأن الجيش وعقيدته القتالية تتقاطع مع المفاهيم والمصالح الامريكية وهذا غير صحيح ابدا بحسب قولهم.
فيما تساءل اخرون ماذا عن الاجهزة الامنية التي ستدعما واشنطن وهي محل ثقتها؟ هل المقصود هو فرع المعلومات؟ فالامن العام على علاقة جيدة بالجميع ويعمل في بعض الملفات بالتنسيق مع دول تعاديها واشنطن، وختموا تساؤلاتهم بالقول : بالتزامن مع حرب تموز فان رئيس حكومتنا فضل ان يكون في واشنطن لا في بيروت لعله اراد الهرب من الحرج بضرورة مشاركته في احتفالية النصر او حتى الخروج بموقف مهنئ والحجة انه في زيارة عمل خارجية وفقا لاعتقاد هؤلاء.
اما الحريري فقد شكر امريكا على مواصلة دعم القوات المسلحة والقوات الأمنية اللبنانية، مجددا التأكيد على شراكة الحكومة والتزامها المشترك مع واشنطن بمكافحة الإرهاب.
بعض الناشطين وجهوا اسئلة لرئيس الحكومة حول من دحر النصرة من جرود عرسال ومن منع داعش وباقي المليشيات في القصير وغيرها من الدخول للبنان؟ ومن دعم التكفيريين بالحفاضات المدرعة وعلب الحليب المفخخة بحسب تعبيرهم.
بينما رأى البعض الاخر ان شكر الحريري لهذه القوة العظمى شيء طبيعي في العرف السياسي ولا يجب ان ياخذ ابعادا اكبر وفق اعتقادهم.